من الله ورسوله (١) ، وصارت الشيعة بعد ذلك المجلس أجل الناس وأعظمهم). (٢)
قال ابن حجر : وأخرج الطبري بسند صحيح عن يونس بن يزيد عن الزهري قال جعل علي على مقدمة أهل العراق قيس بن سعد بن عبادة وكانوا أربعين ألفا بايعوه على الموت فقتل علي فبايعوا الحسن بن علي بالخلافة. (٣)
٣. وفي قبال ما رواه ابو الفرج الاصفهاني بإسناده الى ابي اسحاق ت ١٢٧ هـ وهي المشهورة عند الباحثين الشيعة ، ان معاوية بالنخيلة. ألا إن كل شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به. (٤)
__________________
(١) نحن نحتفظ على هذه الجملة (وسائر الناس يقاتلون معه على غير علم بمكانه من الله ورسوله) فان معركة النهروان وقعت في صغر او في شعبان سنة ٣٨ هـ أي بعد سنتين ونصف وقعت خلالها معركتا الجمل وصفين ، وقد ظهر فيها من الآيات لعلي عليهالسلام واحاديث النبي فيه ، ما لم يدع شكا في علي ، وانما الناس تنفتح قلوبها على الحقائق تدريحيا (قالت الاعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الايمان في قلوبكم) الحجرات / ١٤ ، فالناس الذين كانوا يقاتلون مع علي كانوا يعرفون مكانته من الله ورسوله ولكنهم لم تنفتح قلوبهمم بعد ، وفي النهروان بعد شهدوا اية جديدة للنبي في علي هو قصة مثدن اليد ، انفتح قلب من لم يكن قد انفتح على امامة علي عليهالسلام. والى هذه المرحلة من الانقيادوالاجتماع ملأ المسلمين وحسنتطاعتهم ، وانقادت لي جماعتهم ولا يكن لك عرجة ولا لبث ، فإنا جادّون معدّون ، ونحن شاخصون إلى المحلين ، ولم أؤخر المسير إلا انتظارا لقدومك علينا)
(٢) سليم بن قيس الهلالي ، كتاب سليم بن قيس ، ص ٢٢٠.
(٣) ابن حجر ، فتح الباري ، ج ١٢ ص ٥٣.
(٤) روى الكثيرمن الباحثين الشية منهم الخوئي في منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ج ١٩ ص ١٤٣ ، وكذلك الشيخالكوراني في جواهر التاريخ عن الشيخ المفيد في الارشاد ج ٢ ص ١٤ بغيرسند قال : (فلما استتمت الهدنة سار معاوية حتى نزل بالنخيلة ، وكان ذلك يوم جمعة فصلى بالناس ضحى النهار ، فخطبهم وقال في خطبته : إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا لتحجوا ولا لتزكوا ، إنكم لتفعلون ذلك ، ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم ، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون. ألا وإني كنت منيت الحسن وأعطيته أشياء ، وجميعها تحت قدمي لا أفي بشئ منها له وهي رواية ابي الفرج في مقاتله ابو الفرج مسندة ، وقد رواها من كتاب ابي الفرج مباشرة كثير من الباحثين الشيعة المعاصرين كالعلامة التستري في قاموس الرجال ٤ / ١٠٩ ، والعلامة السيد علي الشهرستاني في وضوء النبي صلىاللهعليهوآله ج ١ ص ٢٠٩ والعلامة العسكري في احاديث المؤمنين عائشة ج ١ ص ٣٢٢ ، والعلامة الشيخ راضي ال ياسين ص ١٢ في صلح الحسن عليهالسلام وغيرهم كثير ، وكذلك من الباحثين القدامى من غير الشيعة كابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة ج ١٦ ص ١٥ ومن الشيعة القاضي النعمان في شرح الاخبار ج ٢ ص ٥٣٣ ، اما ابو الفرج فقد ساق للرواية ثلاثة اسانيد سندان منها عن ابي عبيد احدهما فيه عبد الرحمن بن شريك ت ١٧٧ هـ ولي قضاء الكوفة للمنصور وابنه ، والاخر