قال الذهبي : فاما ما بلغنا عن يحيى بن سعيد القطان انه قال اشهدوا ان ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومائة فهذا منكر القول ولا يصح فان يحيى بن القطان مات في صفر سنة ثمان وتسعين مع قدوم الوفد من الحج فمن الذي اخبره باختلاط سفيان ومتى لحق ان يقول هذا القول وق بلغت التراقي؟ وسفيان حجة مطلقاً وحديثه في جميع دواوني الإسلام.
قال ابن حجر : هذا لا يتجه لان ابن عمار راوي الخبر عن القطان من الاثبات المتقنين ، وما المانع ان يكون يحيى بن سعد سمعه من جماعة من حج في تلك السنة واعتمد قولهم وكانوا كثيرا فشهد على استفاضتهم ، وقد وحدت عن يحيى بن سعيد شيئاً يصلح ان يكون سببا لما نقله عنه ابن عمار في حق ابن عيينة وذلك ما أورده أبو سعد بن السمعاني في ترجمة إسماعيل بن أبي صالح المؤذن من ذيل تاريخ بغداد بسند له قوي إلى عبد الرحمن بن نشر بن الحكم قال سمعت يحيى بن سعيد بقول قلت لابن عيينة كنت تكتب الحديث وتحدث واليوم تزيد في اسناده أو تنقص منه فقال عليك بالمساع الأول فاني قد سمنت ، وقد ذكر أبو معين الرازي في زيادة كتبا الإيمان لأحمد ان هارون بن معروف قال له ان ابن عيينة تغيرأمره بآخره وان سليمان بن حرب قال له ان ابن عيينة اخطأ في عامة حديثه عن أيوب.
كلام ابن عيينة في جابر الجعفي :
قال ابن حجر تهذيب التهذيب ٢ / ٤٣ وقال الشافعي سمعت سفيان بن عيينة يقول سمعت من جابر الجعفي كلاما فبادرت خفت أن يقع علينا السقف. قال سفيان كان يؤمن بالرجعة.
وقال الحميدي عن سفيان سمعت رجلا سأل جابر الجعفي عن قوله فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي قال لم يجيء تأويلها بعد ، قال سفيان كذب ، قلت ما أراد بهذا ، قال : الرافضة تقول أن عليا في السماء لا يخرج من ولده حتى ينادي من السماء اخرجوا مع فلان يقول جابر هذا تأويل هذا. وقال الحميدي أيضا سمعت رجلا يسأل سفيان أرأيت يا أبا محمد الذين عابوا على جابر الجعفي قوله حدثني وصي الأوصياء فقال سفيان هذا أهونه.