عليه وسلم) كان أنصح للمسلمين لقال يا أيها الناس هذا ولي أمركم والقائم عليكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا والله لئن كان الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وجعله القائم للمسلمين من بعده ثم ترك علي أمر الله ورسوله لكان علي أول من ترك أمر الله وأمر رسوله قال البيهقي ورواه شبابة بن سوار عن الفضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يتولاهم فذكر قصة ثم قال ولو كان الأمر كما يقولون إن الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وللقيام على الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم إن كان علي لأعظم الناس خطيئة وجرما في ذلك إذ ترك أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعني فلم يمض لما أمره أو يعذر فيه إلى الناس قال فقال له الرافضي ألم يقل رسول الله صلىاللهعليهوسلم من كنت مولاه فعلي مولاه فقال أما والله إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لو كان يعني ب ذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ولقال لهم إن هذا ولي أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا فما كان من وراء هذا شئ فإن أفصح الناس كان للمسلمين رسول الله صلىاللهعليهوسلم. (١)
ومما وضعه في فضائل الخلفاء :
قال ابن عساكر ، أخبرنا أبو الفضل الفضيلي نا أبو القاسم الخليلي أنا أبو القاسم الخزاعي أنا الهيثم بن كليب الشاشي نا الحسن بن علي بن عفان العامري نا زيد بن الحباب نا فضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي أنا أبو إسحاق عن زيد بن يثيع عن علي قال قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم إن تولوا أبا بكر تجدوه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإنتولوا عمر تجدوه قويا أمينا لا يأخذه في الله لومة لائم وإن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق. (٢)
قال ابن عساكر اخبرنا زكريا يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا نا عبد الله بن محمد بن الحسن نا عبد الله ابن هاشم بن حيان العبدي نا وكيع نا فضيل بن مرزوق
__________________
(١) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج ١٣ ـ ص ٧٠.
(٢) ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ـ ص ٤٢١.