٩٠٢ ـ ما إن جزعت ولا هلعت |
|
ولا يردّ بكاي زندا (١) |
وقلّت زيادتها مع «ما» المصدريّة نحو : انتظرني ما إن جلس القاضي ، ومع «ما» الاسمية نحو قوله تعالى : (وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ)(٢) ، وكذا بعد «ألا» الاستفتاحية ، نحو : ألا إن قام زيد ، وكذا مع «لمّا» بل زيادة «أن» المفتوحة بعدها ، هي المشهورة ، تقول : لما أن جلست جلست ؛ فتحا وكسرا ، والفتح أشهر ؛
وأمّا «أن» ، فتكثر زيادتها بعد لمّا ، نحو : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ)(٣) ، وبين «لو» والقسم ، وقد مرّ في القسم (٤) أن مذهب سيبويه كونها موطئة للقسم قبل «لو» كما أن اللام موطئة قبل «إن» وسائر كلمات الشرط ، كقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ ، لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ..)(٥) الآية ، ويجيء الكلام فيه ؛
وقد تزاد في الإنكار ، نحو : أنا أنيه (٦) ، وقلّت بعد كاف التشبيه نحو :
ويوما توافينا بوجه مقسّم |
|
كأن ظبية تعطو إلى وارق السّلم (٧) ـ ٨٥٨ |
بالجر ، وليست في قوله تعالى : (وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ)(٨) ، و : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا)(٩) ، و : (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ)(١٠) : زائدة ، كما توهم بعضهم بل : الأوليان مخففتان ، والثالثة مفسّرة ، كما تقدم في نواصب الفعل ؛
__________________
(١) من أبيات لعمرو بن معديكرب ، أوردها أبو تمام في الحماسة ، وقبله :
كم من أخ لي صالح |
|
بوّأته بيديّ لحدا ... |
(٢) الآية ٢٦ سورة الأحقاف ؛
(٣) الآية ٩٦ سورة يوسف ؛
(٤) ص ٣١٣ من هذا الجزء ؛
(٥) الآية ٨١ من سورة آل عمران ؛
(٦) يأتي بحثه في آخر هذا الجزء ؛
(٧) تقدم ذكره في هذا الجزء ص ٣٧١
(٨) الآية ١٨٥ سورة الاعراف ؛
(٩) الآية ١٦ سورة الجن ؛
(١٠) الآية ١٠٥ سورة يونس ؛