إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ» (١) ، وقوله تعالى : (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ، لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)(٢) ، وجواب القسم سادّ مسدّ جواب «لو» ،
وذهب جار الله (٣) إلى أن الاسمية في الآية جواب «لو» ، قال : وإنما جعل جوابها اسمية ، للدلالة على استقرار مضمون الجزاء ؛
[اجتماع الشرط والقسم]
[تفصيل ذلك]
[قال ابن الحاجب :]
«وإذا تقدم القسم أوّل الكلام على الشرط ، لزمه الماضي»
«لفظا أو معنى ، وكان الجواب للقسم لفظا ، مثل : والله إن»
«أتيتني أو إن لم تأتني : لأكرمنّك ؛ وإن توسط بتقدم الشرط»
«أو غيره ، جاز أن يعتبر ، وأن يلغى ، كقولك : أنا والله»
«إن تأتني آتك وإن أتيتني لآتينك ، وإن أتيتني فو الله»
«لآتينك ، وتقدير القسم كاللفظ به ، مثل : لئن أخرجوا»
«و : إن أطعتموهم ..» ؛
[قال الرضي :]
اعلم أن القسم إذا تقدم على الشرط ، فإمّا أن يتقدّم على القسم ، ما يطلب الخبر ،
__________________
(١) الآية ١٢١ سورة الأنعام ؛
(٢) الآيتان ٥ ، ٦ سورة التكاثر ؛
(٣) ذكر هذا في تفسيره : الكشاف عند الآية : ولو أنهم آمنوا واتقوا ، لمثوبة من عند الله ؛