الآخر وحلل ما حرم مع انهم اطبقوا الا الاشعري وحده على ان افضلية ابي بكر رضي الله عنه انما هي ظنية وقد ردوا كما يرد كل ذي خبرة وبصيرة دعوى البعض الاجماع على افضلية ابي بكر رضي الله عنه.
وقد قال ابن عبد البر في الاستيعاب ذكر عبد الرزاق عن معمر قال : لو ان رجلا قال عمر افضل من أبي بكر ما عنفته وكذلك لو قال علي عندي افضل من ابي بكر وعمر لم اعنفه إذا ذكر فضل الشيخين واحبهما واثني عليهما بما هو اهله فذكرت ذلك لوكيع فأحبه واشتهاه انتهى فلا يصنع اولئك المبدعون والمفسقون صنيع هذين الامامين على الاقل.
فأنا نرى ان المتارك محسن |
|
وان خليلا لا يضر وصول |
اننا اهل السنة نطالب غيرنا بالانصاف والمطالبة به من شأن طلاب الحق فينبغي لنا ان نتحلى به تماما حتى تقبل منا المطالبة به.
__________________
منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم وهذه المرأة والرجلان احدهما زوجها والاخر أبوها وان اباها يا امير المؤمنين زعم ان زوجها حلف بطلاقها ان علي بن ابي طالب خير هذه الامة واولاها برسول الله صلى الله عليه وآله وانه يزعم ان ابنته طلقت منه وانه لا يجوز له في دينه ان يتخذه صهرا وهو يعلم انها حرام عليه كامه وان الزوج يقول له كذبت واثمت لقد بر قسمي وصدق مقالي وانها امرأتي على رغم انفك وغيظ قلبك فأجتمعوا الي يختصمون في ذلك فسألت الرجل عن يمينه فقال نعم قد كان ذلك وقد حلفت بطلاقها ان عليا خير هذه الامة واولاها برسول الله صلى الله عليه وآله عرفه من عرفه وانكره من انكره فليغضب من غضب وليرض من رضى وتسامع الناس بذلك فأجتمعوا له وان كانت الالسن مجتمعة فالقلوب شتى وقد علمت يا امير المؤمنين اختلاف الناس في اهوائهم وتسرعهم إلى ما فيه الفتنة فأحجمنا عن الحكم لتحكم بما اراك الله وانهما تعلقا بها واقسم ابوها ان لا يدعها معه واقسم زوجها ان لا يفارقها ولو ضربت عنقه الا ان يحكم عليه بذلك حاكم لا يستطيع مخالفته والامتناع منه فرفعناهم اليك يا امير المؤمنين احسن الله توفيقك وارشدك قال : فجمع عمر بني هاشم وبني امية وافخاذ قريش ثم سأل ابا المراءة وزوجها عما قالا فأجاباه بمثل ما مر عنهما فأكب عمر مليا ينكت الارض بيده والقوم صامتون ينتظرون ما يقوله ثم رفع رأسه وقال :
إذا ولى الحكومة بين قوم |
|
اصاب الحق والتمس السدادا |