فلم تك تصلح إلّا له |
|
ولم يكن يصلح إلّا لها |
ولو رامها أحد غيره |
|
لزلزلت الأرض زلزالها |
ولو لم تطعه بنات (١) ، النفو |
|
س لما قبل الله أعمالها |
قال : فقال بشار : أنظر ويحك يا أشجع ، هل طار الخليفة عن فرشه؟ قال : لا والله ما انصرف أحد من هذا المجلس بجائزة غير أبي العتاهية.
أخبرنا أبو علي محمد بن سعد بن نبهان (٢).
حدثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن خالد البندار وأبو علي بن نبهان (٣) ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر ، قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ ، نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، نا عمر (٤) بن شبّة ، نا أحمد بن سيّار الجرجاني ـ وكان شاعرا راوية مداحا ليزيد بن مزيد (٥) ـ قال : دخلت أنا وأبو محمد التميمي (٦) ، وأشجع بن عمرو ، وابن رزين (٧) الخزاعي (٨) على الرشيد بالقصر الأبيض بالرّقة ، وكان قد ضرب أعناق قوم في تلك الساعة فتخلّلنا (٩) الدم حتى وصلنا إليه ، فتقدم التميمي (١٠) فأنشده أرجوزة يذكر نقفور ووقعة الرشيد بالروم ، فنثر عليه الدرّ من جودة شعره ، وأنشده أشجع :
قصر عليه تحيّة وسلام |
|
ألقت عليه جمالها الأيام |
قصر سقوف المزن دون سقوفه |
|
فيه لأعلام الهدى أعلام |
يثني (١١) على أيّامك الإسلام |
|
والشاهدان : الحلّ والإحرام |
__________________
(١) الديوان : بنات القلوب.
(٢) بالأصل : نهبان.
(٣) بالأصل : نهبان.
(٤) بالأصل «عمرو» والمثبت عن الأغاني ١٨ / ٢١٣.
(٥) عن الأغاني بالأصل «يزيد».
(٦) في الأغاني «التيمي».
(٧) عن الأغاني وبالأصل «زين».
(٨) في الأغاني : «الخراساني».
(٩) بالأصل «فتخلفنا» والصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور ، وفي الأغاني : فجعلنا نتخلل الدماء.
(١٠) في الأغاني «التيمي».
(١١) صدره في الأغاني :
تثني على أيامك الأيام