بدينه إلّا أربعة : وهيب بن الورد ، وإبراهيم بن أدهم ، ويوسف بن أسباط ، وسليمان (١) الخواص.
أنبأنا أبو المظفّر بن القشيري وغيره ، عن محمّد بن علي بن محمّد ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، قال : وسألته ـ يعني الدّار قطني ـ عن إبراهيم بن أدهم فقال : إذا حدّث عنه ثقة ، فهو صحيح الحديث.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن علي بن الفتح ، نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، نا أبو الحسين الحسن بن أحمد بن صالح بن كثير الزيات الواسطي ـ ببغداذ ـ نا أبو الفضل جعفر بن عامر العسكري ، نا محمّد بن يزيد ، أخبرني موسى بن داود الضبّي ، حدّثني معاوية بن حفص ، قال : إنما سمع إبراهيم بن أدهم ، عن منصور حديثا : فأخذ به فساد أهل زمانه قال : سمعت إبراهيم بن أدهم يقول : حدثنا منصور ، عن ربعي بن خراش ، قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله دلّني على عمل يحببني الله عزوجل به ويحبّني الناس قال : «إذا أردت أن يحبّك الله فابغض الدنيا ، وإذا أردت أن يحبّك الناس فما كان عندك من فضولها فانبذه إليهم» فأخذ به ، فساد أهل زمانه [١٥٤٩].
أنبأنا أبو القاسم الحسيني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو العباس البردعي ، أنا إسماعيل بن عبد الله ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبو الرّبيع ، عن إدريس ، قال : جلس إبراهيم بن أدهم إلى بعض العلماء ، فجعلوا يتذاكرون الحديث ، وإبراهيم ساكت قال : ثم قال إبراهيم : حدثنا منصور ثم سكت ، فلم ينطق بحرف حتى فرغ أو قام من المجلس ، فقال بعض أصحابه : يا أبا إسحاق ابتدأت الحديث ثم قطعت ، وقد كان القوم أنصتوا لك فقال : إني لأخشى مضرة ذلك المجلس في قلبي إلى اليوم.
قال : وأنا أبو العباس ، نا عبد الله بن الحسن القاضي ، نا أبو أمية ، نا بشر بن المنذر ،
قال : غزونا مع إبراهيم بن أدهم قيل له : ما لك ما حفظت كما حفظ أصحابك
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٧ / ٣٩٠ : سلم.