أجلس إليك» ، ففعلت ، فجلس إليها حتى قضت حاجتها (١) [٩١٩].
أخبرنا أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب السّجزي (٢) ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله.
ح وأخبرنا أبو محمّد الحسن بن أبي بكر ، أنا أبو عاصم الفضيل بن أبي منصور ، قالا : أنا محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي شريح ، أنا محمّد بن أبي عقيل البلخي الرّمادي ، نا سعيد بن سليمان الواسطي ، نا إسحاق بن كثير ، نا إسماعيل بن سلمان قال : سمعت أنس بن مالك قال :
كانت مع النبي صلىاللهعليهوسلم عشرة دراهم ، فأعطى علي أربعة ، فاشترى له بها قميصا ، فجاء به ، فقام رجل فقال : يا رسول الله ، ليس لي قميص ، فأعطاه إيّاه ، ثم أعطى عليا أربعة دراهم ، فاشترى له قميصا ، وبقي مع النبي صلىاللهعليهوسلم درهمين ، فبينا النبي صلىاللهعليهوسلم يمشي في بعض الطريق إذا جارية تبكي ، فقال لها : «ما لك؟» قالت : يا رسول الله ، بعثني أهلي اشتري حاجة بدرهمين فسقطا منّي ، فقال : «هاك درهمين» فجعلت لا تسكت ، فقال لها : «ما لك؟» فقالت : يا رسول الله ، قد أعطيتني درهمين وقد احتبست عنهم وأنا أخاف ، قال : «فانطلقي» فانطلق معها حتى أتى أهلها ، فوقف على الباب فقال : «السلام عليكم ، من هاهنا؟» فأشرفت مولاتها ، فقالت : مرحبا وأهلا يا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : «هذه الجارية لك؟» قالت : نعم ، قال : «لا تضربيها» قالت : فأشهدك أنها حرّة [٩٢٠].
هذا حديث منكر ، والمحفوظ في هذا حديث أبي الدرداء وأبي ذرّ.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر أحمد بن منصور المغربي (٣) ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الجوزقي ، أنا أبو العباس الدّغولي ، نا محمود بن آدم المروزي ، نا أبو معاوية ، ثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أيما مؤمن سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة» [٩٢١].
__________________
(١) بمعناه وباختلاف الرواية ومن طريق حمّاد بن سلمة في صحيح مسلم كتاب الفضائل (ص ١٨١٢) ، ودلائل البيهقي ١ / ٣٣٢ والذهبي في التاريخ السيرة ص ٤٦٠.
وذكروا أن امرأة كان في عقلها شيء.
(٢) مهملة بالأصل ، والصواب ما أثبت.
(٣) رسمها وإعجامها مضطربان ، والمثبت عن فهارس المطبوعة عاصم ـ عائذ ص ٦٨٢.