من قيامه ، وكان يقول : «سبحان ربّي العظيم» ، ثم رفع رأسه فكان قيامه نحوا من ركوعه ، وكان يقول : «لربّي الحمد ، لربّي الحمد» ، ثم سجد ، فكان سجوده نحوا من قيامه ، وكان يقول : «سبحان ربي الأعلى» ، ثم رفع رأسه فكان بين السجدتين نحوا من السجود ، وكان يقول : «ربّ اغفر لي ، رب اغفر لي» ، حتى قرأ البقرة وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام.
قال شعبة : لا أدري المائدة أو الأنعام.
قال : وأنا عبد الله بن المبارك ، أنا إسماعيل بن مسلم العبدي ، عن من سمع الحسن يقول : فأصبح النبي صلىاللهعليهوسلم كأحسن ما يكون وجها ، وأروحه وأطيبه نفسا ، وأصبح الآخر وبه من النعاس والكسل ما الله به أعلم [٩٨٠].
أخبرنا عاليا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السّلام ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شعبة ، عن عمرو بن مرّة قال : سمعت أبا حمزة الأنصاري يحدّث عن رجل من بني عبس عن حذيفة :
أنه انتهى إلى النبي صلىاللهعليهوسلم حين قام في صلاته من الليل ، فلما دخل في الصّلاة قال : الله أكبر ، ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ، ثم قرأ البقرة ، ثم ركع فكان ركوعه نحوا من قيامة ، يقول في ركوعه : «سبحان ربّي العظيم» ، ثم رفع رأسه ، فكان قيامه بعد الركوع نحوا من ركوعه ، يقول : «لربّي الحمد ، لربّي الحمد» ، ثم سجد ، فكان سجوده نحوا من قيامه بعد الركوع يقول : «سبحان ربّي الأعلى» ، ثم رفع رأسه ، فكان بين السجدتين نحوا من سجوده يقول : «رب اغفر لي» ، حتى صلّى أربع ركعات قرأ فيهن : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، والأنعام.
أخرجه أبو داود عن علي بن الجعد (١) [٩٨١].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري (٢) ، وأبو نصر محمّد بن محمّد بن علي الزينبي.
__________________
(١) سنن أبي داود كتاب الصلاة ، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده ، ح (٨٧٤) ١ / ٢٣١ وفيه : يقول : الله أكبر ثلاثا. وفيه أيضا في آخره : والمائدة أو الأنعام ، شك شعبة.
(٢) بالأصل : البشري ، والصواب ما أثبت بالسين المهملة.