قال حاتم بن عدي : وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا تزال هذه الأمّة بخير ما أخّروا السّحور وعجّلوا الفطر» ثم خرج فقامت الصّلاة [٩٧٨].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن ، نا ابن المبارك ، نا يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة عن أبي أيوب الأنصاري ، قال :
نزل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم شهرا فبقيت في عمله كله فرأيته إذا زالت الشمس أو زاغت أو كما قال إن كان في يده عمل الدنيا رفضه ، وانح كان نائما كأنما يوقظ له ، فيقوم ، فيغتسل أو يتوضأ ، ثم يركع ركعات يتمّهن ويحسنهن ، ويتمكث فيهن ، فلما أراد أن ينطلق قلت : يا رسول الله صلىاللهعليهوسلم مكثت عندي شهرا ولوددت أنك مكثت عندي أكثر من ذلك ، فبقيت في عملك كله ، فرأيتك إذا زالت الشمس أو زاغت فإن كان في يدك عمل من الدنيا رفضته ، وإن كنت نائما فكأنما توقظ له ، فتغتسل ، أو توضّأ ، ثم تركع أربع ركعات تتمّهن وتحسّنهن ، وتمكث فيهنّ ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أبواب السماوات وأبواب الجنّة تفتح في تلك الساعة ، فما ترتجّ أبواب السموات وأبواب الجنّة حتى نصلي هذه الصلاة ، فأحببت أن يصعد لي تلك الساعة خير» [٩٧٩].
قال ابن المبارك : وزاد الأوزاعي فقال : فأحب أن يرفع عملي في أوّل عمل العابدين.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر محمّد بن إسماعيل ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا شعبة ، عن عمرو بن مرّة قال :
سمعت أبا حمزة ـ رجل من الأنصار ـ قال ابن صاعد : ويقال له طلحة ـ مولى قريظة ـ وقال لنا ابن صاعد مرة : أخبرني سلمة مولى قريظة ـ بن كعب الأنصاري يحدّث عن رجل من بني عبس ـ قال ابن صاعد : هذا الرجل الذي لم يسمّ هو عندي صلة بن زفر العبسي ـ عن حذيفة بن اليمان :
أنه صلّى مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الليل ، فلمّا دخل في الصّلاة قال : الله أكبر ، والملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة ، ثم قرأ البقرة ، ثم ركع ، فكان ركوعه نحوا