أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا يحيى ، نا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : سألت عائشة : أكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخص شيئا من الأيّام؟ قالت : لا ، كان عمله ديمة (٢) ، وأيكم يطيق ما كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعمل (٣).
[أخبرنا](٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو نصر محمّد بن (٥) ومحمّد الزينبي ، وأبو محمّد الصّريفيني.
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن عبد الله بن الشّالنجي المقرئ ، أنا أبو بكر الصّريفيني ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن خلف بن زنبور الورّاق ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا عيسى بن حمّاد زغبة ، أنا الليث ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه كان يصلّي قائما ، فلما دخل في السنّ جعل يجلس حتى إذا بقي في السورة ثلاثون آية أو أربعون ـ زاد زاد الربيعي : آية وقالا : ـ قام فقرأ بها ـ وقال الزينبي : فقرأها ـ ثم سجد.
وقالت : ما رأيته يصلي في بيتي في صلاة الليل جالسا قط حتى دخل في السّنّ.
[أخبرنا](٤) أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، نا عبد الله بن المبارك ، أنا ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد ، عن زياد بن نعيم الحضرمي ، عن مسلم بن مخراق قال : قلت لعائشة : يا أمّ المؤمنين إن أناسا يقرأ أحدهم القرآن في ليلة مرتين أو ثلاثا ، قالت : قرءوا ولم يقرءوا ، كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ سورة البقرة ، وسورة آل عمران ، وسورة النساء ، لا يمر بآية فيها استبشار إلّا دعا الله ورغّب ، ولا يمر بآية فيها تخويف إلّا دعا الله واستعاذ.
__________________
(١) مسند الإمام أحمد ٦ / ٥٥ والذهبي في السيرة النبوية ص ٤٨١ وانظر تخريجه فيه.
(٢) الديمة : المطر الدائم ، شبهت عمله في دوامه بديمة المطر.
(٣) في المسند : يطيق.
(٤) الزيادة لازمة ، مكانها بياض بالأصل.
(٥) بالأصل : «محمد ومحمد» والصواب ما أثبت بحذف «الواو» وزيادة «بن» انظر ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٤٤٣.