غالب ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي هريرة ، عن الأسود ، عن عائشة قالت :
ما شبع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثة أيام تباعا حتى مضى لسبيله.
وقالت عائشة : لقد توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وما في بيتي شيء يأكله ذو كبد ، غير شطرين (١) شعير في رف لي.
أخبرنا أبو شجاع ناصر بن محمّد بن أحمد بن محمّد البيّاع النوقاني ـ بها (٢) ـ نا الفقير أبو سهل عبد الله (٣) بن عبد الله بن محمّد الدّشتي ـ إملاء بنيسابور ـ أنا الأستاذ الإمام أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمش الزّيادي (٤) ، أنا أبو العبّاس عبد الله بن يعقوب الكرماني ، نا يحيى بن يحيى الكرماني ، نا حمّاد بن زيد ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبي ، عن مسروق قال :
دخلت على عائشة يوما ، فدعت لي بطعام ، فقالت لي : كل ، فلقلّ ما أشبع من طعام ما أشاء أن أبكي إلّا بكيت ، قال : قلت : يا أم المؤمنين وذاك ممه؟ قالت : أذكر الحال التي فارقها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ما شبع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في يوم مرتين من خبز الشعير حتى لحق بالله عزوجل.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد (٥) الجنزرودي (٦) ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان.
ح وأخبرتنا أمّ المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو هشام ، نا ابن فضيل ، نا مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق قال : سمعت عائشة تبكي ، فقلت : يا أمّ المؤمنين ما يبكيك؟ قالت : شبعت ـ زاد ابن حمدان : اليوم ـ فذكرت أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يشبع في يوم مرتين.
__________________
(١) لفظة غير مقروءة ، وفي مختصر ابن منظور : شطر شعير في رف لي.
(٢) يعني بنوقان ، وهي إحدى مدينتي طوس.
(٣) سماه السمعاني في الأنساب (الدشتي) : عبد الملك.
(٤) ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٢٧٦.
(٥) بالأصل : سعيد ، خطأ.
(٦) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت.