نبيّ يرى ما لا يرى الناس حوله |
|
ويتلو كتاب الله في كل مسجد |
وإن قال في يوم مقالة غائب |
|
فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد |
ليهن (١) أبا بكر سعادة جدّه |
|
بصحبته ، من يسعد الله يسعد |
ليهن (١) بني كعب مقام فتاتهم |
|
ومقعدها للمؤمنين بمرصد |
قال : وسمعت جعفرا يقول :
سألت (٢) أبا بكر محمّد بن هارون عن بعض تفسير ما وقع في هذا الحديث من الغريب فأخبرني عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة أنه أخبره بهذا الحديث بإسناده وذكره وفسّره فقال :
قوله :
مرملين : يريد قد نفد زادهم.
مشتين (٣) : داخلين في الشتاء.
كسر الخيمة : جانب منها.
قوله :
فتفاجت : يريد فتحت ما بين رجليها (٤).
يربض الرهط : أي يرويهم حتى يثقلوا فيربضوا (٥).
فحلبت فيه ثجا : والثج : السيلان ، قال الله تعالى : (وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً)(٦) أي سيّالا.
علاه البهاء : يريد علا الإناء بهاء اللبن وهو وبيص (٧) رغوته ، يريد أنه أملأه.
__________________
(١) في خع : «ليهنا».
(٢) بالأصل وخع : «سمعت» والصواب ما أثبت ، انظر المطبوعة السيرة ١ / ٢٨٥.
(٣) وفي رواية : مسنتين أي داخلين في السنة ، وهي الجدب والمجاعة ، دلائل البيهقي ١ / ٢٨٢ نقلا عن أبي محمد القتيبي.
(٤) زيد في البيهقي : للحلب.
(٥) بالأصل وخع : فربضوا ، والمثبت عن البيهقي ، وزيد بعدها فيه : والرهط ما بين الثلاثة إلى العشرة.
(٦) سورة النبأ ، الآية : ١٤.
(٧) بالأصل وخع «بيض» والصواب عن الدلائل للبيهقي.