وحدثنا أبو هشام محمّد بن سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن يسار (١) الكعبي الخزاعي قال : حدثني عمي أيوب بن الحكم عن حزام عن أبيه هشام عن جده حبيش بن خالد بمثل حديث مكرم وأبيه.
ثم قال : فلما سمع حسان (٢) بن ثابت الأنصاري شبّب يجاوب (٣) الهاتف وهو يقول :
لقد خاب قوم زال عنهم نبيّهم |
|
وقدّس من يسري إليهم ويغتدي |
ترحّل عن قوم فضلّت عقولهم |
|
وحلّ على قوم بنور مجدد |
هداهم به بعد الضلالة ربّهم |
|
وأرشدهم ، من يتبع الحقّ يرشد |
وهل يستوي ضلّال قوم تسفّهوا |
|
عمايتهم ، هاد به (٤) كل مهتد |
وقد نزلت منه على أهل يثرب |
|
ركاب هدى (٥) حلّت عليهم بأسعد |
نبيّ يرى ما لا يرى الناس حوله |
|
ويتلو كتاب الله في كلّ مشهد |
وإن قال في يوم مقالة غائب |
|
فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد |
ليهن أبا بكر سعادة جدّه |
|
بصحبته من يسعد الله يسعد |
ليهن بني كعب مقام فتاتهم |
|
ومقعدها للمؤمنين بمرصد |
وقال غير مكرم أيضا هذه الأبيات :
لقد خاب قوم زال عنهم نبيّهم |
|
وقدّس من يسري إليهم ويعبد |
ترحّل عن قوم فضلّت عقولهم |
|
وحلّ على قوم بنور مجدد |
هداهم به بعد الضلالة ربّهم |
|
وأرشدهم ، من يتبع الحقّ يرشد |
وهل يستوي ضلال قوم تسفّهوا |
|
عمايتهم ، هاد به (٦) كلّ مهتد |
وقد نزلت منه على أهل يثرب |
|
ركاب هدى حلّت عليهم بأسعد |
__________________
(١) بالأصل وخع «سيار» تحريف والصواب عما سبق من رواية.
(٢) سقطت من الأصل وخع ، واستدركت عما سبق من رواية ، وانظر ديوانه ص ٥٢.
(٣) بالأصل وخع : «فجاوب» والمثبت عن رواية سابقة والمطبوعة.
(٤) في خع : «هاديه».
(٥) في خع : «هلب».
(٦) في خع : «هادية».