عمرو القرشي ، نا أبي ، نا الوليد بن مسلم ، نا محمد بن عبد الله الشّعيثي ، عن مكحول ، عن عبد الله بن حوالة الأزدي وأمّره معاوية وأبو الدرداء أن يجمع بالناس ففعل فقال في كلامه : ما أنبأنا أبو الخطيب (١) ولا أحسن الخطبة ، ولكني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنكم ستجندون أجنادا : جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن» يعني فقلت : خر لي يا رسول الله إن أدركني ذلك قال : «عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره (٢) فإن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام وأهله» [٣٠].
وأمّا حديث عبد الرحمن بن يزيد.
فأخبرناه أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ـ إجازة ـ وحدثني أبو (٣) مسعود عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن علي بن أحمد قال : أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد الواعظ الطّبراني نا أبو مسلم الكشّي ، نا سليمان بن الفرج الهاشمي نا أبو أسامة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن مكحول ، عن ابن حوالة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ستكون جنود مجندة : جند بالشام ، وجند باليمن ، وجند (٤) بالعراق» قال ابن حوالة : فما تأمرني يا رسول الله قال : «عليك بالشام عليك بالشام فإن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام وأهله (٥) فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره» [٣١].
عبد الرحمن بن يزيد هذا ليس هو ابن جابر بل إنما هو عبد الرحمن بن يزيد بن خيثم (٦) ، كذا كان ينسبه أبو أسامة.
وأمّا ما روي ، عن الوليد فأخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي الفقيه حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا أبو النصر عبد الوهاب بن عبد الله بن الجبان (٧) أنا جمح بن القاسم ، أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبيد بن فياض ، نا الوليد بن عتبة ، نا الوليد بن مسلم ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن
__________________
(١) كذا بالأصل وخع ، وفي المطبوعة ١ / ٥٥ : «ما أنا بخطب» وهذا مناسب أكثر.
(٢) بالأصل : «فمن أتى فليلحق بيمنه ولينشق من عذره» وما أثبتناه مما سبق.
(٣) عن المطبوعة.
(٤) بالأصل «جندا» في المواضع الثلاثة.
(٥) بالأصل «فمن أتى فليلحق بيمنه ولينشق من عذره» صوّبناه مما سبق.
(٦) الأصل وخع ، وفي المطبوعة «تميم» وهو الصواب انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ، والكاشف للذهبي.
(٧) بالأصل وخع «الجبئي» وفي المطبوعة «حبان» وكلاهما خطأ ، والمثبت عن تذكرة الحفاظ ٤ / ١٠٧٦.