أخبرنا عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الخطيب ، أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن يحيى بن سلوان ، أنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي المؤذن ، أنا عبد الرحمن بن القاسم الهاشمي ، أنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني (١) ، أنبأنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني (٢) ، عن عبد الله بن حوالة الأزدي عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنكم ستجندون أجنادا : جندا بالشام وجندا بالعراق ، وجندا باليمن» فقال الحوالي : خر لي يا رسول الله قال : «عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فإن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام وأهله» [٢٤].
فكان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث التفت (٣) إلى ابن عامر فقال : من تكفّل الله تعالى به فلا ضيعة عليه.
وأما حديث الوليد بن مسلم الذي قرأ فيه بين مكحول وربيعة :
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد ، أنا محمد بن إبراهيم بن مروان ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن المعالي ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، وعبد الرحيم بن إبراهيم قالا : نا الوليد نا (٤) سعيد عن مكحول وربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن عبد الله بن حوالة الحوالي ـ وهو من الأزد ـ قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ستجندون أجنادا جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن» فقال : فقمت فقلت : يا رسول الله خر لي قال : «عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فإن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام وأهله» [٢٥].
فقال ربيعة : فكان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث يقول : من تكفّل الله به فلا ضيعة عليه.
قال ربيعة : وكان ابن حوالة ممن نزل الأردن.
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد ـ إجازة ـ وحدثني أبو مسعود
__________________
(١) بالأصل وخع : «القاني» تحريف ، والتصويب عن تقريب التهذيب.
(٢) عن خع وبالأصل «الخولاني».
(٣) قبلها بالأصل : «يقول» ولا معنى لها ، فحذفناها.
(٤) بالأصل وخع «بن» والمثبت عن المطبوعة الأولى ١ / ٥١.