وَقال عليهالسلام : من قرأ الواقعة كُلَّ ليلة جُمعة أحبّهُ الله تَعالى وأحبّه إلى النّاس أجمعين وَلَمْ يَرَ في الدنيّا بُؤساً أبداً وَلافقراً وَلا فاقة وَلا آفة من آفات الدّنيّا ، وَكانَ من رُفقاءِ أمير المُؤمنين عليهالسلام. وَهذهِ السّورة سُورَة أمير المُؤمنين عليهالسلام خاصة لا يشركه فيها أحد (١). وروي أنّ من قرأ سُورَة الجُمعة كُلّ ليلة جُمعة كانت كفارة لَهُ ما بَين الجُمعة إلى الجُمعة (٢).
وَروي مِثلُهُ فِيمَنْ قرأ سُورَة الكهف في كُلِّ ليلة جُمعة ، وفي مَنْ قرأها بعد فريضتي الظّهر والعصر يَوم الجُمعة (٣).
واعلم أنّ الصّلوات المأثورة في ليلة الجُمعة عديدة منها : صلاة أمير المُؤمنِين عليهالسلام (٤).
ومنها الصلاة ركعتان يقرأ في كُلِّ ركعة الحَمد وسُورَة إِذا زُلزِلَت خَمس عَشرة مَرَّة ، فقد روي أنّ من صلاّ ها أمّنه الله تَعالى من عذاب القبر وأهوَال يَوم القيامة (٥).
الثالث : أن يقرأ سُورَة الجُمعة في الرّكعة الأولى من فريضتي المغرب والعشاء ، ويقرأ التوّحيد في الثّانية من المغرب والأعلى في الثّانية من العشاء (٦).
الرابع : ترك إنشاد الشّعر ففي الصّحيح عن الصّادق صَلَواتُ الله وسَلامُهُ عَلَيهِ أنّه يكره رواية الشّعر للصّائم والمحرم وفي الحرم وفي يوم الجُمعة وفي اللّيالي. قال الرّاوي : وإن كانَ شِعراً حقّا؟ (٧) فأجاب عليهالسلام : وإِن كانَ حقّا. وفي حديث معتبر عَن الصّادق عليهالسلام : أنّ النبي صلىاللهعليهوآله قالَ : من أنشد بيتاً من الشّعر في ليلة الجُمعة أَو نهارها (٨) لَمْ يكن لَهُ سواه نصيب من الثّواب في تلك اللّيلة ونهارها ، وعلى رواية أخرى : لَمْ تقبل صلاته في تلك اللّيلة ونهارها (٩).
الخامِس : أن يُكثر من الدّعاءِ لاخوانه المؤمنين كما كانت تصنع الزّهراءِ عليهالسلام ، وإذا دعا لعشر من الاَموات منهم فقد وجبت لَهُ الجّنة كما في الحديث.
السّادس : أن يدعو بالمأثور من أدعيتها وهي كثيرة ونحن نقتصر على ذكر نبذ يسيرةٍ منها : بسند صحيح عَن الصّادق عليهالسلام : انّ من دعا بهذا الدّعاء ليلة الجُمعة في السّجدة الاَخيرة من نافلة العشاء سبع مرّات فرغ مغفوراً لَهُ ، والأفضل أن يكرّر العمل في كُلِّ ليلة :
_________________
١ ـ ثواب الاعمال : ١١٧.
٢ ـ بحارالانوار ٨٩ / ٣٦٢ عن المقنعة.
٣ ـ الكافي ٣ / ٤٢٩ ح ٧ من باب نوادر الجمعة.
٤ ـ سيأتي مع دعائه عليهالسلام ص ٨٧.
٥ ـ مصباح المتهجّد ٢٦٠ في اعمال الاسبوع.
٦ ـ التهذيب ٣ / ٦ ح ١٣.
٧ ـ وسائل الشيعة ٧ / ١٢١ باب ١٣ من أبواب آداب الصائم.
٨ ـ الفقيه ١ / ٤٢٣ ح ١٢٤٩ مع اختلاف لفظي.
٩ ـ رواه القمي في كتاب العروس باب ١١ ص ١٥٤ المطبوع ضمن جامع الاحاديث مع اختلاف لفظي.
١٠ ـ علل الشرايع ١ / ١٨١ ب ١٤٥ ح ١ و ٢.