المطلب الثالث
في زيارات الحُسَين عليهالسلام المخصوصة
وهي عديدة : الأولى : مايزار بها عليهالسلام في أول رجب وفي النصف منه ومن شعبان : عن الصادق عليهالسلام قال : من زار الحُسَين صلوات الله عليه في أول يوم من رجب غفر الله له البتة (١). وعن ابن أبي نصر قال : سألت الرضا عليهالسلام أي الأوقات أفضل أن تزور فيه الحُسَين عليهالسلام قال : النصف من رجب ، والنصف من شعبان (٢). وهذه الزيارة التي سنذكرها هي على رأي الشيخ المفيد والسيد ابن طاووس تخصّ اليوم الأول من رجب وليلة النصف من شعبان. ولكن الشهيد أضاف إليها أوّل ليلة من رجب وليلة النصف منه ونهاره ويوم النصف من شعبان. فعلى رأيه الشريف يزار عليهالسلام بهذه الزيارة في ستة أوقات (٣).
وأما صفة هذه الزيارة فهي كما يلي : إذا أردت زيارته عليهالسلام في الأوقات المذكورة فاغتسل والبس أطهر ثيابك وقف على باب قبته مستقبلاً القبلة وسلّم على سيدنا رسول الله وعلي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحُسَين والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) وسيأتي في الاستئذان لزيارة عرفة كيفية السَّلام عليهم عليهالسلام ثم ادخل وقف عند الضريح المقدّس وقل مائة مرة : الله أَكْبَرُ. ثم قل :
السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ (٤) ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا بْنَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمِينَ السَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ الله وَابْنَ وَلِيِّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ الله وَابْنَ صَفِيِّهِ السَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ الله وَابْنَ حُجَّتِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبِيبَ الله وَابْنَ حَبِيبِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفِيرَ الله وَابْنَ سَفِيرِهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا خازِنَ الكِتابِ المَسْطُورِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ التَّوْراةِ
_________________
١ ـ الاقبال ٣ / ٢١٩ فصل ٢٧ من باب ٨.
٢ ـ كامل الزيارات : ٢٣٩ ، ح ١ و ٢ من باب ٧٣.
٣ ـ قال الشهيد في المزار : ١٧١ : منها زيارة أوّل يوم من رجب وليلته وليلة النصف من شعبان. ولم اجده في المزار من الدروس.
٤ ـ السلام عليك يابن سيد المرسلين : نسخة.