مَحَبَّتِكَ سَبِيلاً سَهْلَةً أَكْمِلْ لِي بِها خَيرَ الدُّنْيا وَالآخرةِ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ كَأَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ قَبْلَهُ وَأَنْتَ مُصَلٍّ عَلى أَحَدٍ بَعْدَهُ وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخرهِ حَسَنَةً وَقِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النَّار (١).
حديث الكساء (٢)
وإتماماً للكتاب ارتأينا ذكر حديث الكساء الشريف نقلاً عن كتاب عوالم العلوم الشيخ عبد الله بن نور الله البحراني بسند صحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري. عَنْ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ عليهاالسلام بِنْتِ رَسُولِ الله صلىاللهعليهوآله قال : سَمِعْتُ فاطِمَةَ أَنَّها قالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ أَبِي رَسُولُ الله فِي بَعْضِ الأيام ، فَقَالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ ، فَقُلْتُ : عَلَيْكَ السَّلامُ ، قالَ : إِنِّي أَجِدُ فِي بَدَنِي ضَعْفاً ، فَقُلْتُ لَهُ : أُعِيذُكَ بِالله يا أبَتاهُ مِنَ الضَّعْفِ! فَقالَ : يا فاطِمَةُ ، ائتِينِي بِالكِساء اليَمانِي فَغَطِّينِي بِهِ ، فَأَتَيْتُهُ بِالكِساءِ اليَمانِي فَغَطَّيْتُهُ بِهِ وَصِرْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِذا وَجْهُهُ يَتَلاْلاُ كَأَنَّهُ البَدْرُ فِي لَيْلَةِ تَمامِهِ وَكَمالِهِ. فَما كانَتْ إِلاّ ساعَةً وَإِذا بِوَلَدِيَ الحَسَنِ عليهالسلام قَدْ أَقْبَلَ وَقالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّاهُ فَقُلْتُ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤادِي ، فَقالَ : يا أُمَّاهُ إِنِّي أَشُمُّ عِنْدَكِ رائِحَةً طيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِّي رَسُولِ الله صلىاللهعليهوآله ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، إِنَّ جَدَّكَ تَحْتَ الكِساءِ ، فَأَقْبَلَ الحَسَنُ نَحْوَ الكِساءِ وَقالَ : السَّلامُ عَلَيْكَ يا جَدَّاهُ يا رَسُولَ اللهِ ، أَتَأْذَنَ لِي أَنْ أَدْخُلَ مَعَكَ تَحْتَ الكِساءِ؟ فَقالَ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَياصاحِبَ حَوْضِي ، قَدْ أَذِنْتُ لَكَ ، فَدَخَلَ مَعَهُ تَحْتَ الكِساءِ. فَما كانَتْ إِلاّ ساعَةً وَإِذا بِوَلَدِيَ الحُسَيْنِ عليهالسلام قَدْ أَقْبَلَ وَقالَ : السَّلامُ عَلَيْكِ يا اُمَّاهُ ، فَقُلْتُ : وَعَلَيْكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيْنِي وَثَمَرَةَ فُؤادِي ، فَقالَ لِي : يا اُمَّاهُ إِنِّي أَشُمُّ عِنْدَكِ رائِحَةً طيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِّي رَسُولِ اللهِ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ يا بنيَّ إِنَّ جَدَّكَ
_________________
١ ـ الصحيفة السجادية الجامعة : ١١٠ ـ ١١٦ ، برقم ٥٥.
٢ ـ حديث الكساء ألحقه بعض الناشرين بالكتاب اتماماً للفائدة ولكثرة تلاوة المؤمنين له.