الأولي على الظاهر سواء عند النوم ، أو عقيب الصلوات (١).
ومن المسنون أن يهلل بعد التسبيحات قائلاً : لا إِلهَ إِلاّ اللّه (٢). فعن الصادق عليهالسلام أنّه قال : من سبح بعد كل فريضة بتسبيح فاطمة (عليها سلام اللّه) وعقبه بلا اله إِلاّ الله غفر الله له (٣). والأفضل أن يحصي عدد التسبيحات بسبحة مصنوعة من تربة الحسين عليهالسلام وهو سنّة في جميع الأذكار (٤). ويستحب للمرء أيضاً أن يحمل معه سبحة من تراب الحسين عليهالسلام وهي حرز من البلايا ومورثة لمثوبات غير متناهية (٥).
وروي أن فاطمة عليهاالسلام كانت سبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه ، فكانت تديرها بيدها تكبّر وتسبح إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب (رضي الله تعالى عنه) فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس ، فلما قتل الحسين سيّد الشهداء عليهالسلام عدل بالأمر إليه فاستعملوا تربته (٦). وعن الإمام المنتظر عليهالسلام قال : من نسي الذكر وفي يده سبحة من تربة الحسين عليهالسلام كتب له أجره (٧).
وعن الصادق عليهالسلام : السبحة التي من قبر الحسين عليهالسلام تسبح (٨) بيد الرجل من غير أن يُسبّح. وقال : من أدار الحجر من تربة الحسين عليهالسلام فاستغفر به مرّة واحدة كتب الله له سبعين مرة ، وإن أمسك السبحة بيده ولم يسبّح بها ففي كلّ حبّة منها سبع مرات (٩). وعلى رواية أخرى : إن أدارها مع الذكر كتب له بكل حبّة أربعون حسنة (١٠).
وروي أن الحور العين إذا أبصرن بواحد من الاملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما ، يستهدين منه السبح والترب من طين قبر الحسين عليهالسلام (١١).
وفي الصحيح عن الإمام موسى عليهالسلام قال : لا يخلو المؤمن من خمسة : سواك ومشط
_________________
١ ـ البحار ٨٥ / ٣٣٧ عن الشيخ البهائي في مفتاح الفلاح.
٢ ـ البحار ٨٥ / ٣٣٦ عن دعائم الاسلام ١ / ١٦٨.
٣ ـ البحار ٨٥ / ٣٣٥ عن المحاسن ١ / ٣٦ ح ٣٤.
٤ ـ انظر البحار ٨٥ / ٣٢٧ ح ١ عن الاحتجاج.
٥ ـ انظر البحار ٨٥ / ٣٤٠ ح ٣٠ عن الدروس.
٦ ـ البحار ٨٥ / ٣٣٣ عن مكارم الاخلاق ٢ / ٣٠ ح ٢٠٦٥.
٧ ـ البحار ٨٥ / ٣٢٧ ح ١ عن الاحتجاج : ٤٨٩.
٨ ـ البحار ٨٥ / ٣٣٣ عن مكارم الاخلاق ٢ / ٣٠ ح ٢٠٦٦.
٩ ـ البحار ٨٥ / ٣٣٤ عن مصباح الشيخ : ٧٣٥.
١٠ ـ البحار ٨٥ / ٣٤١ عن خط الشيخ محمد بن علي الجبائي عن الشهيد.
١١ ـ البحار ٨٥ / ٣٣٣ عن مكارم الاخلاق ٢ / ٣٠ ح ٢٠٦٧.