مَن قابل ، وإمّا بغفران الله ورحمته (١).
وَروى السيّد ابن طاووس والكفعمي عَن النبي صلىاللهعليهوآله قالَ : مَن صلى آخر لَيلَة مِن شَهر رَمَضان عَشر ركعات يقرأ في كُل ركعة فاتحة الكتاب مرةٍ واحدة وقُلْ هُوَ الله أحد عَشر مرات ويَقول في ركوعه وسجوده عَشر مرات : سُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ. ويتشهد في كُل ركعتين ثم يسلم فإذا فرغ مِن آخر عَشر ركعات وسلم استغفر الله ألف مرةٍ يقول : أَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، فإذا فرغ مِن الاستغفار سجد ويَقول في سجوده : يا حَي يا قَيُّومُ ، يا ذا الجَلالِ وَالاِكْرامِ ، يا رَحْمنَ الدُّنْيا وَالآخرَةِ وَرَحِيمَهُما ، يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يا ألهَ الأوَّلِينَ وَالآخِرِينَ ، إِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا ، وَتَقَبَّلْ مِنّا صَلاتَنا وَصِيامَنا وَقِيامَنا.
قالَ النبي صلىاللهعليهوآله : والَّذي بعثني بالحق نبّيا إنَّ جبرائيل أخبرني عَن إسرافيل عَن ربّه تبارك وتَعالى أنّه لا يرفَعُ رأسه من السجود حتى يغفر الله لَهُ ويتقبّل مِنهُ شَهر رَمَضان ويتجاوز عَن ذنوبِهِ (الخبر) (٢).
وقَد رويت هذه الصلاة في لَيلَة عيد الفطر أيضاً ولكن في تِلكَ الرواية أنّه يُستَحب بالتسبيحات الأَرْبع في الركوع والسجود. وورد في دعاء السجود بَعد الصلاة عوض : إِغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إلى آخر الدُّعاء : إِغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَتَقَبَّلْ صَوْمِي وَصَلاتِي وَقِيامِي (٣).
اليوم الثلاثون
روى السيّد لليوم الآخير مِن الشّهر دعاءً أوّله : اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٤).
ويختم القرآن غالبا في هذا اليوم فينبغي أن يدعي عِندَ الختم بالدعاء الثاني والأَرْبعين مِن الصحيفة الكاملة (٥) ، ولمن شاء أن يدعو بهذا الدُّعاء والوجيز الَّذي رواه الشَيخ عَن أمير المؤمنين صَلواتُ الله عَليهِ : اللَّهُمَّ اشْرَحْ بِالْقُرْآنِ صَدْرِي ، وَاسْتَعْمِلْ بِالْقُرْآنِ بَدَنِي ، وَنَوّرْ بِالْقُرْآنِ بَصَرِي ، وَاطْلِقْ بِالْقُرْآنِ لِسانِي ، وَأَعِنِّي عَلَيْهِ ما أَبْقَيْتَنِي فَإِنَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِكَ.
_________________
١ ـ رواه ابن طاووس في الاقبال ١ / ٤٢٢ باب ٣٤ ، والصدوق في فضائل الاشهر الثلاثة : ١٣٩ ، ح ١٤٩.
٢ ـ الاقبال ١ / ٤١٨ باب ٣٤.
٣ ـ ثواب الاعمال : ٧٥.
٤ ـ الاقبال ١ / ٤٤٦ باب ٣٥.
٥ ـ الصحيفة الكاملة السجادية : ٣٣٣ ، الدعاء ٤٢ ، أوّله : اللّهم إنّك أعنتني على ختم كتابك. وفي مصباح المتهجّد : ٥١٩.
٦ ـ الاقبال ٢ / ٢٩٠ باب ٥ ، مصباح المتهجّد للطوسي كما في مستدرك الوسائل ٤ / ٣٧٨ برقم ٤٩٨٢.