عَهْدِكَ ، وَالاَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ، وَمُدَّ فِي أَعْمارِهِمْ ، وَزِدْ فِي آجالِهِمْ ، وَبَلِّغْهُمْ أَقْصى آمالِهِمْ دِينا وَدُنْيا وَآخِرَةً ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍ قَديرٌ (١).
واعلم أنّ ليلة السّبت هي كليلة الجمعة على بعض الروايات ، فينبغي أن يُقرأ فيها ما يقرأ في ليلة الجمعة.
الفصل الخامس
في تعيين أسماء النَبِّي والائِمَّة المَعصُومين عليهمالسلام باَيّام الاسبُوع
والزّيارات لهُم في كُلِّ يَوم
قالَ السَّيِّد ابن طاووس في جمال الاسبُوع : رَوى ابن بابويه مُسنداً عَن الصّقر بن أبي دلف قالَ : لما حمل المتوكّل سَيِّدَنا عليّ بن مُحَمَّد النَّقي إلى سُرّ مَنْ رأى جِئت أسأل عَن خبره ، وكانَ سجينا عِندَ الزراقي حاجب المتوكّل ، فأدخلت عَلَيه فقال : يا صقر ما شأنك؟ فقلت : خَير. فقال : اقعد. قال : فأخذنا فيما تقدّم وماتأخّر إلى أن زجر النّاس عَنْه ، ثُمَّ قالَ لي : ما شأنك وفيمَ جئت؟ قلت : لِخَيرٍ ما ، قالَ : لعلّك جِئت تسأل عَن خَبَر مَولاك؟ فقلت لَهُ : مَولاي أَمير المُؤمِنين. قال : اسكت مَولاكَ هُوَ الحَقّ لاتحتشمني فانِّي على مذهَبِكَ ، فقلت : الحَمد لله. فقال أَتُحِبُّ أَن تراه؟ قُلت : نَعَم. قال : اِجلس حَتَّى يخرج صاحِب البريد من عِندِه ، قالَ : فَجَلَسْت فَلَمّا خَرَج قالَ لغُلام لَهُ : خذ بيد الصَّقر وأَدْخلهُ إلى الحُجرة ، وأومأ إلى بَيْت فَدَخلت فإذا هُوَ جالِس على صَدر حصير وَبحذائِه قَبر مَحفُور. وَقالَ فسلمت عَلَيهِ فَرَدَّ علي ، ثُمَّ أَمَرَني بِالجُلوس ، ثُمَّ قالَ لي : يا صقر ، ما أتى بِكَ؟ قُلْت جِئْتُ أتعرَّف خَبَرك. قالَ : ثُمَّ نَظَرت إلى القَبْر فبَكَيت ، فَنَظَر إلى فقال : يا صقر لا عَلَيكَ لَنْ يَصلُوا إِلينا بِسُوءٍ. فقلت : الحَمد للهُ ، ثُمَّ قلت : يا سَيِّدي حديث يروى عَن النَبِّي صلىاللهعليهوآله لا أَعرف مَعناهُ. قالَ : وَما هُوَ؟ قُلت : قوله لاتعادُوا الاَيَّام فتُعاديكُم ما مَعناهُ؟ فَقال : نَعَم ، الاَيَّام نَحنُ ماقامَتِ السَّماوات وَالاَرض ، فَالسَّبْتُ اسْم رَسول الله صلىاللهعليهوآله ، والاَحَّد أَميرالمُؤمِنينَ عليهالسلام ، والاثنانُ الحَسَنِ والحُسَين عليهماالسلام ، والثَّلاثاء عَلِيّ بن الحُسَين ومُحَمَّد بن عَلِي وجَعفَر بن مُحَمَّد عليهمالسلام ، والاَربِعاء مُوسى بن جَعفَر وعَلِي بن مُوسى ومُحَمَّد بن عَلِي وانا ،
_________________
١ ـ مصباح المتهجّد : ٤٠٦ ـ ٤٠٩.