أبي وقاص ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، واسامة بن زيد ; ومحمد بن مسلمة ; ومظاهرتهم له بالخلاف فيما راقبه بالقتال.
(الجواب) : قيل له أما تأخر من سميت عن الخروج مع أمير المؤمنين (ع) إلى البصرة فمشهور ورأيهم في القعود عن القتال معه ظاهر معروف وليس ذلك بمناف لبيعتهم له على الايثار ولا مضاد للتسليم لامامته على الاختيار والذي ادعى عليه الامتناع في البيعة وأشكل عليه الامر فظن انهم لو تأخروا عن نصرته كان ذلك منهم لامتناعهم عن بيعته ، وليس الامر كما توهموا إلا أنه قد يعرض للانسان شاك فيما تيقن سلطانه في صوابه ، ولا يرى لسلطان حمله على ما هو شاك فيه لضرب من الرأي يقتضيه الحال في صواب التدبير وقد يعتقد الانسان أيضا صواب غيره في شئ يحمله الهوى على خلافه فيظهر فيما صار إليه من ذلك شبهة تعذره عند كثير من الناس فعاله وليس كل من اعتقد طاعة إمامه كان مضطرا إلى وفاقه بل قد يجمع الاعتقاد لحق الرئيس
__________________
أبوا الدخول في البيعة وأهل الجمل والنهروان الذين خلعوا بيعته حق وكان حق الجميع أن يصلوا إليه ويجلسوا بين يديه ويطالبوه بما رأوا فلما تركوا ذلك بأجمعهم صاروا بغاة فتناولهم قوله تعالى : (فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله).
ولقد عتب معاوية على سعد بن أبي وقاص بعدم مشاركته له فقال سعد رادا عليه لقد ندمن على تأخري عن قتال الفئة الباغية يعني بها معاوية ومن تابعه اه.
وفى أحكام القرآن للجصاص المتوفى سنة ٣٧٠ (ج ٣ ص ٤٩٢) أن عليا كان محقا في قتاله الفئة الباغية لم يخالف فيه أحد.
وفي (روح المعاني) للالوسي (ج ٢٦ ـ ص ١٥١) عن الحاكم والبيهقي عن عبد الله بن عمر انه قال ما وجدت في نفسي من شئ ـ