عزيمة ووليمة (١) ما أنقض النّوم لعزائم اليوم (٢) وأمحى الظّلم لتذاكير الهمم!! وصلى اللّه على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله مصابيح الدجى ، والعروة الوثقى ، وسلم تسليما كثيرا.
__________________
(١) أى : لا يجتمع طلب المعالى مع الركون إلى اللذائذ.
(٢) «ما» تعجبية ، أى : ما أشد النوم نقضا لعزيمة النهار : يعزم السائر على قطع جزء من الليل فى السير ، فاذا جاء الليل غلبه النوم ، فنقض عزيمته. والظلم : جمع ظلمة ، متى دخلت محت تذكار الهمة التى كانت فى النهار. واللّه أعلم
تمّ بحمد اللّه وحسن تيسيره طبع الجزء الثانى من كتاب «نهج البلاغة» وبه يتم الباب الأول ، وهو باب المختار من خطب أمير المؤمنين عليه السلام وأوامره ، وكلامه الجارى مجرى الخطب ، ويليه ـ إن شاء اللّه تعالى ـ الجزء الثالث ، وأوله باب المختار من كتب أمير المؤمنين إلى أعدائه وأمراء بلاده .. نسأل اللّه أن يعين على إكماله بمنه وكرمه.