لفظ المركب حاكياً وكاشفاً
عنها. مثلما إذا وقع حادث أو يقع فيما يأتي ، فأخبرت عنه ، كمطر السماء ، فقلت : مطرت
السماء ، أو تمطر غداً. فهذا يسمى (الخبر) ويسمى
أيضاً (القضية) و(القول).
ولا يجب في الخبر أن يكون مطابقاً للنسبة الواقعة : فقد يطابقها فيكون صادقاً ، وقد
لا يطابقها فيكون كاذباً.
إذن الخبر هو : «المركب التام الذي يصح
أن نصفه بالصدق أو الكذب». والخبر هو الذي
يهم المنطقي أن يبحث عنه ، وهو متعلق التصديق.
٢ ـ وقد لا تكون للنسبة التامة حقيقة ثابتة
بغض النظر عن اللفظ ، وإنما اللفظ هو الذي يحقق النسبة ويوجدها بقصد المتكلم ، وبعبارة
أصرح أن المتكلم يوجد المعنى بلفظ المركب ، فليس وراء الكلام نسبة ، لها حقيقة ثابتة
يطابقها الكلام تارة ولا يطابقها أخرى. ويسمى هذا المركب (الإنشاء).
ومن أمثلته :
١ ـ (الأمر) نحو
: احفظ الدرس.
٢ ـ (النهي) نحو
: لا تجالس دعاة السوء.
٣ ـ (الاستفهام) نحو
: هل المريخ مسكون؟
٤ ـ (النداء) نحو
: يا محمد!
٥ ـ (التمني) نحو
: لو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين!
٦ ـ (التعجب) نحو
: ما أعظم خطر الإنسان!
٧ ـ (العقد) كإنشاء
عقد البيع والإجارة والنكاح ونحوها نحو بعت وآجرت وأنكحت.
٨ ـ (الإيقاع) :
كصيغة الطلاق والعتق والوقف ونحوها نحو فلانة طالق. وعبدي حر.
وهذه المركبات كلها ليس لمعانيها حقائق ثابتة
في أنفسها ـ بغض النظر عن اللفظ ـ تحكي عنها فتطابقها أو لا تطابقها ، وإنما معانيها
تنشأ وتوجد باللفظ ، فلا
__________________