١ ـ (المخاطب) وهو الموجه اليه الخطاب وهو الجمهور أو من هو الخصم في المفاوضة والمحاورة.
٢ ـ (الحاکم) وهو الذي يحکم للخطيب او عليه اما لسلطة عامة له في الحکم شرعية او مدنية او لسلطة خاصة برضا الطرفين اذ يحکمانه ويضعان ثقتهما به وان لم تکن له سلطة عامة.
٣ ـ (النظارة) وهم المستمعون المتفرجون الذين ليس لهم شأن الا تقوية الخطيب أو توهينه مثل ان يهتفوا له او يصفقوا باستحسان ونحوه حسبما هو عادة شعبهم في تأييد الخطباء مثل ان يسکتوا في موضع التأييد والاستحسان او يظهروا توهينه بهتاف ونحوه وذلک اذا أرادوا توهينه. والنظارة عادة مألوفة عند بعض الامم الغربية في المحاکمات ولهم تأثير في سير المحاکمة وربما يسمونهم (العدول) أو (المعدلين).
وليس وجود الحاکم والنظارة يلازم في جميع اصناف الخطابة بل في خصوص المشاجرات کما سيأتي.
ـ ١٣ ـ
اصناف المخاطبات
ان الغرض الاصلي لصاحب الصناعة الخطابية على الاغلب اثبات فضيلة شيء ما أو رذيلته أو اثبات نفعه أو ضرره. ولکن لا اي شيء کان بل الشيء الذي له نفع او ضرر للعموم بوجه من الوجوه على نحو له دخالة في المخاطبين وعلاقة بهم.
وهذا الشيء لا يخلو عن حالات ثلاث :
١ ـ ان يکون حاصلا فعلا فالخطابة فيه تسمي (منافرة).
٢ ـ ان يکون غير حاصل فعلا ولکنه حاصل في الماضي فالخطابة فيه تسمي (مشاجرة).