٤
ـ من إخبار المطلعين على أحواله عن قرب ،
وعن حس ، كأهل بيته ، ومن يعيشون معه.
وقد
قلنا : إنهم مجمعون على ذلك.
بل إن نفس القائلين بكفره لما لم
يستطيعوا إنكار مواقفه العملية ، ولا الطعن بتصريحاته اللسانية ، حاولوا : أن
يخدعوا العامة بكلام مبهم ، لا معنى له؛ فقالوا :
«إنه لم يكن منقاداً»!! .
كل ذلك رجماً بالغيب ، وافتراء على الحق
والحقيقة ، من أجل تصحيح ما رووه عن المغيرة بن شعبة وأمثاله من أعداء آل أبي طالب
عليهالسلام
، كما سنشير إليه حين ذكر أدلتهم الواهية إن شاء الله تعالى.
رواياتهم تدل
أيضاً على إيمانه :
ومن أجل أن نوفي أبا طالب عليهالسلام بعض حقه ، نذكر بعض
ما يدل على إيمانه من الروايات التي رويت في مصادر غير الشيعة عموماً ونترك سائره
، وهو يعد بالعشرات ، لأن المقام لا يتسع لأكثر من أمثلة قليلة معدودة ، نجملها في
العناوين التالية :
النبي صلىاللهعليهوآله يرجو الخير لأبي طالب عليهالسلام :
قال العياص : يا رسول الله ، ما ترجو
لأبي طالب؛ قال : كل الخير
__________________