وختموها بخواتيمهم ،
وعلقت الوثيقة في الكعبة مدة ويقال : إنهم خافوا عليها السرقة؛ فنقلوها إلى بيت أم
أبي جهل) .
وكان ذلك في سنة سبع من البعثة على أشهر
الروايات. وقيل في سنة ست.
في شعب أبي
طالب :
وأمر أبو طالب عليهالسلام بني هاشم أن يدخلوا
برسول الله صلىاللهعليهوآله
الشعب ـ الذي عرف بشعب أبي طالب ـ ومعهم بنو المطلب بن عبد مناف ، فدخلوا معه ، باستثناء
أبي لهب لعنه الله وأخزاه .
واستمروا فيه إلى السنة العاشرة.
ووضعت قريش عليهم الرقباء ، حتى لا
يأتيهم أحد بالطعام.
وكانوا ينفقون من أموال السيدة خديجة عليهاالسلام ، وأبي طالب عليهالسلام ، حتى نفدت ، حتى
اضطروا إلى أن يقتاتوا بورق الشجر.
وكان صبيتهم يتضاغون جوعاً ، ويسمعهم
المشركون من وراء الشعب ، ويتذاكرون ذلك فيما بينهم ، فبعضهم يفرح ، وبعضهم يتذمم
من ذلك.
وزعموا أن هذا كان يصدر غالباً ممن يتصل
بهم نسباً ، كأبي العاص
__________________