مؤمن تقي عادل ، معصوم
، وأبو طالب عليهالسلام
ـ أو فقل : أبو الإمام علي عليهالسلام
ـ كافر مشرك ، وفي ضحضاح من نار ، يبلغ كعبه ، ويغلي منه دماغه!!
نعم
.. ما عشت أراك الدهر عجباً!!.
حال أبي طالب عليهالسلام حال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
وبعد .. فإن حال أبي طالب عليهالسلام مع الأمويين
وأشياعهم ، ومن افترى عليه بغضاً منه بولده علي .. يشبه إلى حد كبير حال النبي صلىاللهعليهوآله مع المشركين ، الذين
حكى القرآن حالهم بقوله :
(وَقَالُواْ لَن
نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا ، أَوْ تَكُونَ
لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا
تَفْجِيرًا ، أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ
تَأتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً ، أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن
زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى
تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ
إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً)
.
إن
مبغضي أبي طالب يقولون : لن نقر بإيمان
هذا الرجل ، ولو تضافرت على ذلك كل الأدلة والشواهد ، وحتى لو نص الله ورسوله
عليه.
فبئس الخلف من الأمويين وأشياعهم ، ومن
الزبيريين وأتباعهم ، ومن كل شانئ لعلي ، ومصغر لشأنه ، لِبئس السلف من طواغيت
الجاهلية وعتاتها ، ومن قتلة الأنبياء وفراعنة الأرض ، وجبابرتها.
__________________