الحقيقة والطريقة تقديم من قصر عن رتبته.
نحمد ربّنا على ما أطلعنا عليه من سرة المكنون ، وعلمه المخزون ، ونزهنا عن اتباع كلّ ناعق بالباطل ، وزاهق بغير الحق قائل ، وبنى على حب آله قواعد عقائدنا ، وركز في جبلّتنا معرفة سادتنا وأئمّتنا ، وانهم أولوا الأمر الّذين ألزم عباده بطاعتهم ، وحث أنامه على متابعتهم ، فمن سلك غير سبيلهم ، واهتدى بغير دليلهم ، قاده سوء اختياره إلى الشقاوة السرمدية ، وأوقعه ضلال سعيه في الهلكة الأبدية.
لا نشك في كفر من تقدّمهم غاصباً وتسمى بغير اسمه كاذباً ، واستوجب اللعنة بإلحاده في دين الله ، واستحق العقوبة بجحده ولاية الله ، وتوالى في الله أوليائهم ، وتعادى في الله أعداءهم ، ويلعن الحانث صدّيقهم ، والناكث فاروقهم ، والثالث زهوقهم ، والرابع زنديقهم ، الّذي كان إسلامه نفاقاً ، ودينه شقاقاً ، وطبعه غدراً ، ومعتقده كفراً ، الباغي بحربه والكافر بربه ، والخارج على إمام الحق بجنده ، والباغي على وليّ الخلق بحسده ، والمدبر في قتل السيد الزكي قرة عين النبيّ وثمرة قلب الوصيّ ، والمديف له قواتل سمومه بغدره ، والمفسد رؤساء جنوده بمكره.
اللّهمّ العنه والعن كلّ منقاد طوعاً لأمره ، وكل شاك في ضلاله وكفره.