فارس على فرس له ذنوب ، على رأسه تاج ، للتاج أربعة أركان ، في كلّ ركن جوهرة تضيء مسيرة ثلاثة أيّام ، فقلت : من هذا؟
فقالوا : محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب صلىاللهعليهوآله .
فقلت : والآخر؟
فقالوا : وصيّه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
ثمّ مددت عيني فإذا أنا بناقة من نور ، عليها هودج من نور ، تطير بين السماء والأرض.
فقلت : لمن الناقة؟
قالوا : لخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد عليهاالسلام.
فقلت : والغلام؟
قالوا : الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
قلت : فأين يريدون؟
قالوا : يمضون بأجمعهم إلى زيارة المقتول ظلماً الشهيد بكربلاء الحسين بن عليّ ، ثمّ قصدت الهودج فإذا أنا برقاع تساقط من السماء أماناً من الله عزّ وجلّ لزوّار الحسين بن عليّ ليلة الجمعة ، ثمّ هتف بنا هاتف : الا اننّا وشيعتنا في الدرجة العليا من الجنّة.
والله يا سليمان ، لا اُفارق هذا المكان حتّى تفارق روحي جسدي. (١)
وبالاسناد قال : حدّثني محمد بن الحسن ، قال : حدّثني أحمد بن
__________________
١ ـ المزار الكبير : ٤٦١ ( مخطوط ) ، عنه البحار : ١٠١/٥٨ ح ٢٦.