مرة الحضرميّ ، أنَّ رسول الله قال : أوّل مَن أذَّن في السماء جبرئيل عليهالسلام ، قال : فسمعه عمر وبلال ، فأقبل عمر فأخبر النبيَّ بما سمع ، ثمّ أقبل بلال فأخبر النبيَّ بما سمع ، فقال له رسول الله : سبقك عمر يا بلال ، أذِّن كما سمعت ، قال : ثمَّ أمره رسول الله أن يضع إصبعَيه في أُذنَيه استعانةً بهما على الصوت. رواه الحارث بن أُسامة مرسلاً بسند ضعيف لضعف سعيد ابن سنان (١).
السادس :
إنّ الأذان نزل به جبرئيل على آدم لمّا استوحش :
جاء في كشف الغُمَّة للشعراني : ... وكان كعب الأحبار يقول : قال رسول الله : لمَّا نزل آدم بأرض الهند استوحش فنزل جبرئيل فنادى بالأذان ، فزالت عنه الوحشة.
فقال جبرئيل : الله أكبر اللهُ أكبر ، أشهد أن لا إله إلاَّ الله ـ مرّتين ، أشهد أنَّ محمّداً رسول الله ـ مرّتين.
قال آدم : مَن محمّد؟
قال : آخِر ولدك مِن الأنبياء (٢).
قال عليّ بن برهان الدين الحلبي في سيرته : أقول : ومن أغرب ما وقع في بدء
__________________
(١) إتحاف السادة المهرة ١ ـ ٢ : ٣١٧ كتاب الأذان باب بدء الأذان وصفته ح ٩٨٣ ، السيرة الحلبية ٢ : ٣٠٢ وفيه : «وروي بسند واه أن أوّل من أذن بالصلاة جبرئيل في سماء الدنيا ، فسمعه عمر وبلال رضي الله عنهما فسبق عمر بلالاً فاخبر النبي ثمّ ...».
(٢) كشف الغمّة ١ : ٩٦ كتاب الصلاة باب الأذان وفضله. وانظر : قريباً منه في حلية الأولياء ٥ : ١٠٧ ترجمة عمرو بن قيس الملائي عن أبي هريرة.