ذكر مثال عليّ إلاّ شاهد آخر على ما حرفوا في الأذان السماوي ، الذي تبناه عليّ وأولاده وأصحابه.
فقد روى مضمون ذلك جابر بن عبدالله الانصاري ، وأبو أمامة الباهلي ، وبريده ، وأنس بن مالك ، وأبو هريرة ، وسهل بن سعد الساعدي عن رسول الله بنصوص متقاربة.
فأمّا ما رواه جابر ـ فقد أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما (١) ، وأبو داود الطيالسي (٢) ، وأحمد (٣) في مسنديهما ، وابن حبان في صحيحه (٤) ـ والنص للبخاري ـ وهو :
قال رسول الله : أُريتني دخلت الجنَّة ، فإذا أنا بالرميضاء امرأة أبي طلحة ، وسمعت خشفة فقلت : من هذا؟
قال [جبرئيل] : هذا بلال. قال : ورأيت قصراً بفنائه جارية ، فقلت : لمن هذا؟ فقال : لعمر ، فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك.
فقال عمر : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ، أعليك أغار؟!
وفي رواية أبي أمامة التي رواها أحمد في مسنده (٥) والطبراني في الكبير (٦)
__________________
(١) صحيح البخاري والنصّ عنه ٥ : ٧٠ ح ١٩٩ ، باب مناقب عمر بن الخطاب ، وانظر : صحيح مسلم ٤ : ١٩٠٨ ح ٢٤٥٧ باب من فضائل أمّ سليم أمّ أنس بن مالك وبلال ، وانظر : صحيح مسلم ٤ : ١٨٦٢ باب فضائل عمر بن الخطّاب ح ٢٣٩٤.
(٢) مسند أبي داود الطيالسي ٢٣٨ ح ١٧١٥ و ١٧١٩ ، ما رواه محمد بن المنكدر عن جابر.
(٣) مسند أحمد ٣ : ٣٨٩ ـ ٣٩٠.
(٤) صحيح بن حبّان ١٥ : ٣٠٩ في ذكر قصر عمر في الجنّة ، وص ٥٥٩ في ذكر ايجاب الجنّة لبلال و ١٦ : ١٦١ في ذكر أمّ حرام في الجنّة.
(٥) مسند أحمد ٥ : ٢٥٩.
(٦) المعجم الكبير ٨ : ٢٨١ ح ٧٩٢٣ باختصار ، مسند الروياني ٢ : ٢٧٧.