ذكرناه في ذلك الفصل ، خصوصاً الفقرة التي بعنوان : «علي إمام العالم» ..
واللافت : أن بعض المدافعين عن هذا الرجل ، قد حاول التخلص من ورطة رؤية الرافضي بصورة خنزير ، بلطائف وظرائف لا تكاد تخطر على قلب بشر.
بل إن الإنسان الأريب ليخجل من أن يحدث بها نفسه ، فضلاً عن يوردها في كتابه كدليل يريد من خلاله إثبات مطلوبه!!
ونحن نذكر من ذلك : ما كان الأجدر بنا أن نغض الطرف عنه ، لولا أننا نخشى أن يثير ذلك شبهة لدى البعض ، بأن يثور لديه احتمال أن يكون لبعض ما ذكره حظ من الصحة ، أو نصيب من المعقولية ، فنقول :
إنه قد حاول الدفاع عن ابن عربي بالنسبة لكلامه هذا ، من عدة وجوه ، هي :
قد زعم هذا المدافع عن ابن عربي : أن مراد ذلك الناصبي بالروافض ، ليس هو الشيعة ، لا عموماً ، ولا خصوص الإمامية منهم ، بل المراد هو الخوارج! .. واستدل على ذلك بقوله :
«إنه يُشَاهَدُ في الكثير من عبارات العامة استخدامهم عبارة الروافض في خصوص الخوارج. لا في خصوص الشيعة ، وهي حقيقة مشهودة لكل من يملك اطلاعاً على كتبهم في التاريخ والسير» (١).
ونقول :
أولاً : ليتكرم علينا صاحب الفضيلة بشواهد من عبارات أهل السنة ، قد
__________________
(١) راجع : الروح المجرد ص ٤٣٥.