في الدفاع عن الحق والدين ..
فما معنى ادعاء : أن قوله : «الروافض من الشيعة» يدل على : أنه يقصد بالروافض النواصب ..
وهل إذا قلت : إن الأحناف من أهل السنة يكون معناه : أن الأحناف فرقة منفصلة عن أهل السنة ، ويصيرون من الشيعة؟!
وإذا قلت الكاثوليك من المسيحيين ، يصبح الكاثوليك فرقة منفصلة عن المسيحية ، ومن أعدائها؟! ..
وإذا قلت : إن بني عبد المطلب من بني هاشم ، يصبح بنو عبد المطلب جماعة منفصلة عن الهاشميين ، وتنصب العداوة لهم؟!! ..
إن البعض يعترف : بأن ابن عربي قد ولد وعاش سُنيِّاً ، وفي بيئة سُنِّية .. ولكنه ادعى أنه قد جاهد نفسه ، فاكتشف الحقائق تدريجياً بالشهود والوجدان ، وصار من مخلصي الموحدين ، ومن الشيعة الذين يفدون أرواحهم في محبة أمير المؤمنين عليهالسلام .. لكن التسمي باسم الشيعة ، وإظهار البغض والعداء للخلفاء الغاصبين كان أمراً محالاً ..
«والأمر إلى الآن كذلك ، فلو أن أحداً وقف في مدينة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ونادى : أشهد أن علياً ولي الله ، لسفكوا دمه ، ولتناهبت القبائل والطوائف دمه ولحمه تبركاً ، ولكنه لو وقف ساعة كاملة يتحدث في مدح عائشة لنثروا عليه الحلوى ، واستقبلوه بالزغاريد والأهاليل الخ ..».
وبعد أن ادعى أيضاً : أن مكتبات أهل تلك البلاد كانت مليئة بكتب العامة ، قال :