صاحب سر بين الصديقية ونبوة التشريع ، ويشارك فيه ، فلا يفضل عليه من يشاركه فيه ، بل هو مساو له في حقيقيته» (١).
١٨ ـ ادعى في فتوحاته : «أنه كان يرى في كل سماء واحداً من الأنبياء ، إلى أن بلغ إلى العرش ، فرأى أبا بكر على العرش» (٢) ..
١٩ ـ قال في الفتوحات المكية : «نودي عليهالسلام في ليلة إسرائه في استيحاشه بلغة أبي بكر ، فأنس بصوت أبي بكر ..» (٣).
ولا ندري إن كان هذا هو نفس الحديث الذي رووه ، من أن ملكاً كان في المعراج يكلم النبي صلىاللهعليهوآله بصوت أبي بكر (٤).
مع أن الصحيح هو أنه قد كلمه بصوت علي عليهالسلام ، كما هو مروي حتى من طرق أهل السنة أيضاً (٥).
٢٠ ـ ويقول : «خلق رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وأبو بكر من طينة واحدة ، فسبق محمد ، وصلى أبو بكر : (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ
__________________
(١) الفتوحات المكية ج ١١ ص ٣٩٨ بتحقيق إبراهيم مدكور وعثمان يحيى ، وج ٢ ص ٢٥ ط دار الكتب العلمية الكبرى بمصر.
(٢) الإثنا عشرية ص ١٦٩ / ١٧١.
(٣) الفتوحات المكية ج ١ ص ٣٥٩ بتحقيق عثمان يحيى ، وإبراهيم مدكور ..
(٤) راجع المراهب اللدنية ج ٢ ص ٢٩ / ٣٠ وراجع الدر المنثور ج ٤ ص ١٥٥ و ١٥٤.
(٥) راجع : المناقب للخوارزمي ص ٣٧ وينابيع المودة ص ٨٣.