العالم ، وأن الله
لا يُوجد بعد أئمتهم أحداً له درجة الاجتهاد.
وأما من يدعي التعريف الإلهي بالأحكام
الشرعية ، فهو عندهم مجنون فاسد الخيال» .. .
انتهى ..
حيث استدلوا على صحة عقيدته
بالفقرات التالية :
أولاً
: استدلوا بقوله : «إن لله خليفة يخرج
الخ ..» ، إذ إن أهل السنة مع اعتقادهم بظهور المهدي الموعود ، إلا أنهم يقولون : إنه
سيولد. أما الاعتقاد بحياة ووجود الإمام المهدي فهو من مختصات الإمامية من الشيعة.
ثانياً
: استدلوا بقوله : «وأسعد الناس به أهل
الكوفة» ، حيث إن هذه العقيدة من مختصات الشيعة الإمامية أيضاً ، فإنهم يقولون : إنه
عليهالسلام
يخرج من مكة ، ثم يقدم الكوفة ، ويرسل الجيوش منها إلى سائر البلاد.
ثالثاً
: قالوا : إن التشنيعات الواردة في هذه
الفقرة على مقلدة المجتهدين ، تدل على أنه يشنع على أهل السنة ، لأنهم هم الذين
يقولون : إن الاجتهاد وزمانه قد انقطع ..
ونقول :
إن جميع ما ذكروه لا يصلح للإستدلال به
على صحة عقيدة ابن عربي ، وذلك لما يلي :
أولاً
: إن هناك جماعات من أهل السنة قد ألفوا
كتباً في أحوال الأئمة
__________________