حتى تخرج ، فتسكن في
صدر المؤمن» وبمعنى هذا الحديث غيره .. .
ونحن حين نستند إلى هذا الحديث أو غيره
في هذا الأمر ، فإنما نريد استفادة معناه العام ، لبيان أن العلوم تؤخذ من كل أحد
، ولسنا بصدد الحكم على ابن عربي بمضمون الرواية من جميع الجهات.
في أجواء ابن عربي :
وبعد
، فإننا لكي نتمكن من أن نكون في موقع الإنصاف والأمانة والموضوعية ، ومن إعطاء
إجابة دقيقة حول ما يقال من تشيُّع ابن عربي ، فإن البحث يفرض علينا الإقتراب ، بل
الدخول إلى أجواء هذا الرجل ، لنقوم بدراسة مباشرة لأفكاره ، ولنعرف من خلال
الشواهد والمفردات والدلائل حقيقة ما يعتقده ، وما يدعو إليه.
وذلك يستدعي جهات من البحث والبيان ، في
ضمن أقسام ، تتضمن عدة فصول :
فالقسم
الأول ، بعنوان : «أهل البيت والتشيع
.. دفاعات واستدلالات ..»
والقسم
الثاني ، بعنوان : «جنون العظمة ..»
والقسم
الثالث ، بعنوان : «ابن عربي .. سني
متعصب ..»
__________________