فضلاً عن أن يعدُّوا
من أقرانهم ..
وعلى كل حال ، فإن آية الله الخميني قد
اقتدى بجده سيد الشهداء ، حين دعا محاربيه ، وهم أولئك المجرمون الأجلاف ، إلى
الرجوع عن غيهم ، وذكَّرهم بشيم العرب ، في محاولة منه لاستنهاض هممهم ، وإثارة
نخوتهم ، فقال لهم :
«ويحكم يا آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم
دين ، وكنتم لا تخافون المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم ، وارجعوا إلى أحسابكم ،
إن كنتم عرباً» .
ثالثاً
: لقد أظهرت سيرة ابن عربي : أنه لا
يلتزم جانب الحق والصواب في العقيدة الصحيحة ، ولا يلتزم ـ فيما يخبر عنه ـ بأحكام
الشرع ، وبمقتضيات الورع والتقوى ، كما سنرى ..
وأما أخذ بعض العلماء منه بعض ما سجله
في دائرة علم التصوف والعرفان ، وحتى دراسة بعضهم لكتبه ، ومراجعة أقواله ، فهو
مثل أخذهم علم النحو من ابن مالك ، والمبرد ، وسيبويه ، ومثل أخذهم علم الطب من
اساطين هذا العلم في الشرق وفي الغرب ..
على أنه قد ورد عن الأئمة الطاهرين عليهمالسلام ، قولهم :
«إن الحكمة ضالة المؤمن ، فاطلبوها ولو
عند المشرك ، تكونوا أحق بها وأهلها ..» .
وفي
نص آخر : «إن الحكمة تكون في صدر المنافق ، فتلجلج
في صدره
__________________