فاطمة الزهراء ، وعلي
عليهماالسلام.
وبسبب أخذهم الخلافة غصباً ، وبسبب جرأتهم على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقولهم في الدين
بآرائهم ، وبسبب سياساتهم ، ولغير ذلك من أمور ..
فإذا أردنا معرفة حقيقة مذهب ابن عربي ،
فما علينا إلا أن نقرأ اليسير مما أوردناه في هذا الفصل من أقواله في خصوص الخلفاء
أولاً ، وسنجد أنه يعطيهم أعظم المقامات وأعلاها ، وأجلها وأسناها ..
غير اننا قبل أن ندخل في ذلك ، نحب لفت
نظر القارئ الكريم إلى أن ما ننقله عن ابن عربي من أول هذه الدراسة إلى آخرها قد
اشتمل احياناً على عبارات يتعمد إبهامها ، وتعميتها ، لتكون مثار رهبة ، وإعجاب
لدى أمثاله من أهل التصوف.
وقد أضربنا عن التعرض لبيان مقاصده منها
، لألا يطول بذلك الكتاب ، مع عدم وجود ضرورة لذلك ، ما دام أنه لا يعكر صفو صراحة
النصوص في عقائده التي يتبناها ويجهد في الدفاع عنها وترسيخها ، وهذا فقط هو ما
يهمنا ، بيانه وترتكز عليه مقاصد هذه الدراسة ..
وفي جميع الأحوال ، فإننا نذكر هنا
طائفة من النصوص التي تتحدث عن مقامات مناوئي الإمام علي عليهالسلام ، وتظهر حقيقة
اعتقاده بهم ، ونظرته إليهم ..
فنقول :
الخلافة الظاهرة والباطنة لمن؟! :
١ ـ قال : «.. ولكن الأقطاب المصطلح على
أن يكون لهم هذا الإسم مطلقاً ، من غير إضافة ، لا يكون منهم في الزمان إلا واحد.
وهو الغوث أيضاً. وهو من «المقربين».
وهو سيد الجماعة في زمانه.
ومنهم من يكون ظاهر الحكم ، ويحوز
الخلافة الظاهرة ، كما حاز