الصفحه ٢٠١ : خطبته : رسول أحدكم في
حاجته أكرم عليه ، أم خليفته في أهله؟ فقلت في نفسي : لله عليَّ ألا أصلِّي خلفك
صلاة
الصفحه ٢٠٥ : ، فدهشت لما أقرأ ، وشعرت أن كلَّ طموحاتي انهارت
وسقطت أرضاً ، وحاولت إقناع نفسي بأن هذه الحقائق غير موجودة
الصفحه ٢٠٦ : ، وافتخرت بها
أمامه.
وفي نفس اليوم سألني صديقي عن صحّة ما
في الكتاب ، فقلت وقلبي يعتصر ألماً : نعم ، صحيح
الصفحه ٢٠٩ : ، ثمَّ
قلت في نفسي : ما لي وما لها؟ كل واحدة منّا في حالها ، وبالصدقة كانت المحاضرة
يومذاك عن المذهب
الصفحه ٢١٠ : من مصادره الأصليّة المعروفة.
قلت : وكيف لنا أن نتبيَّن في أمر كهذا.
قالت: إن أحمدأمين نفسه
الصفحه ٢١١ : ، فتعجَّبت وقلت في نفسي : هؤلاء الذين نتّهمهم نحن
بالخروج عن الدين
__________________
١ ـ لم أعثر على
الصفحه ٢١٢ : صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد تتلمذ على يديه أكثر من أربعة
آلاف محدِّث وفقيه.
وسألتني مقاطعة نفسها : أيَّ الأئمَّة
الصفحه ٢١٣ : إذا بلغ نفسه هكذا ـ وأشار بيده إلى صدره ـ فقال : لقد
كنت على أمر حسن.
وجاء في مسند أحمد
بن حنبل
الصفحه ٢١٥ : يدانون بها.
فشكرتني وتمنَّت هي بدورها لي الخير
والهداية ، فقلت في نفسي بعدما مشيت خطوات عدّة : هل
الصفحه ٢١٦ : أنها مستعدّة لكل سؤال يطرح عليها ، وأنها واثقة من نفسها تماماً.
فقالت : هل تريدين الحقَّ؟ لقد أحببتك
الصفحه ٢١٧ : أكذِّب نفسي
وأقول : إنه قول جماعة لا يحبُّون الخلفاء الثلاثة ويكرهونهم ، أليس ذلك مذكوراً
في الصحاح؟ فخطر
الصفحه ٢٢٠ :
لحظاتهم المباركة الحزينة ، وأحسست بانجلاء الكروب عن نفسي ،
__________________
وروى الشيخ الصدوق
عليه
الصفحه ٢٢١ : يفنى.
لمياء تعلن تشيعها
وهكذا كانت مسيرة حياتي مع التشيُّع ،
بدأتها بشك بيني وبين نفسي عن اختلاف
الصفحه ٢٣٥ : ، إن المسألة تكمن في نفس وجدان
الحقيقة والحقّ ، ومن ثَمَّ اتّباعه ، ولا شأن لي بغيري ، لأن الله يقول
الصفحه ٢٥٣ : وإيذائه ، وطلبوا من الناس ألا يستمعوا إليه ، وهكذا
التاريخ يعيد نفسه.
لأجل ذلك ـ عزيزي القارئ ـ أقدِّم