٤ ـ السيِّد محسن الحكيم ، في كتاب المُضاربة.
أمَّا إجازته في الرواية ، فقد سُئِل سماحته في أحد الاستفتاءات الموجَّهة إليه ، فكان جوابه : أنَّ له إجازة مِن عِدَّة مشايخ أعلاها مِن آية الله مُلاَّ محسن الطهراني الشهير بآقا بزرك صاحب كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) ، عن أعلى مشايخه الميرزا حسين النوري ، صاحب كتاب (مُستدرك الوسائل) ، ومنهم أيضاً والده السيد الحجة محمد صادق الصدر وخاله الشيخ مرتضى آل ياسين وابن عمه آية الله آغا حسين خادم الشريعة والسيِّد عبد الرزَّاق المُقرَّم صاحب كتاب ، مقتل الحسين عليهالسلام ، وآية الله السيِّد حسن الخرسان ، وآية الله السيِّد عبد الأعلى السبزواري وغيرهم.
وقد أُجيز بالاجتهاد مِن قِبَل أستاذه السيِّد محمد باقر الصدر ، في سنة (١٣٩٦ هـ ـ ١٩٧٧ م) ، وقد كان عمره آنذاك أربع وثلاثين سنة. ولا بدَّ لنا أنْ نذكر إلى جانب مسيرته العلميَّة وأساتذته في هذه المسيرة ، مسيرته في طريق المعرفة الإلهيَّة والعلوم الأخلاقيَّة ، وكان أُستاذه في ذلك أحد كسبة النجف الأشرف ، الذي يعتبره سماحة المؤلِّف أرقى شخص مُعاصر في هذا المجال ، قد تتلمذ على يده لعامين ، ثمَّ وافاه الأجل رحمهالله عام (١٤٠٠ هـ / ١٩٨٠ م).
وقد يخطر في الذهن : كيف يكون أحد كسبة النجف أُستاذاً لرجل دين ، وعَلم مِن الأعلام كسماحة المؤلِّف؟!
وجوابه : إنَّ الحديث يقول : «أخفى الله وليه بين عباده» فمُقدار الاقتراب إلى الله ليس منوطاً بالعلم فقط ، وإنَّما بصلاح النفس وصفائها ، وفهمها إلى حقيقة العبوديَّة واندماجها في هذا المعنى ، وهذا لا يحصل لكلِّ أحد ، ولا يناله إلاَّ مَن ارتضى الله مِن عالِم أو كاسب.
فاستمرَّ سماحته على هذا الطريق الإلهي إلى حدِّ الآن ، والذي لا يعرف مُدياته وأسراره العرفانيَّة إلاَّ سماحته ، فهو يعتبرها مِن الأسرار التي بينه وبين ربِّه ،