يُعيد النظر في عمله ويستدرك مُهمَّته (١) ، ولكنَّه مع ذلك كان مُهتمَّاً بها مُقبلاً عليها ، مهما كانت النتائج. فلو نظرنا إليها نظراً دنيويَّاً لكانت في نظرنا حركة فاشلة تماماً. أو إذا جرَّدنا مِن الأمام الحسين عليهالسلام قائداً دنيويَّاً كان رأيه خالياً مِن الرُّشد والحكمة ، وحاشاه.
إذنْ ؛ فالأمر لا بُدَّ عائد إلى الأمر الإلهي والحكمة الإلهيَّة ، والله سبحانه يُريد بإيجاد هذه الحركة أهدافاً تعدل هذه التضحيات الجِسام ، التي قدَّمها هذا
__________________
(١) ونذكر لك بعضاً مِن الذين كانوا مُشفقين على الحسين عليهالسلام ونصحوه بعدم الخروج ، وهم :
أوَّلاً : المسور بن مخرمة بن نوفل القرشي الزهري ـ تاريخ أبن عساكر ج ١٣ ص ٦٩
ثانياً : عبد الله بن عباس ـ وسيلة المال في عَدِّ مناقب الآل ص ٦٨٧ مقاتل الطالبيِّين الكامل لابن الأثير ج ٣ ص ٢٧٦
ثالثاً : عبد الله بن جعفر ـ تاريخ الطبري ج ٦ ص ٢١٩ ـ البداية والنهاية ج ٨ ص ١٦٣ ـ البحار ج ٤٤ ص ٣٦٦.
رابعاً : أبو بكر المخزومي بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي القرشي وهو أحد الفقهاء السبعة ولد في خلافة عمر وكان يقال له راهب قريش لكثرة صلاته ، وكان مكفوفاً وهو مِن سادات قريش توفِّي سنة ٩٥ هـ ـ مروج الذهب ج ٣ ص ٦ ـ الطبري ج ٦ ص ٢١٦.
خامساً : عبد الله بن جعدة ـ أنساب الأشراف ج ١ ق ١.
سادساً : جابر بن عبد الله ـ تاريخ الإسلام للذهبي ج ١ ص ٣٤٢.
سابعاً : عبد الله بن مطيع ـ العِقد الفريد ج ٣ ص ١٣٣ ـ البحار للمجلسي ج ٤٤ ص ٣٧١.
ثامناً : عمرو بن سعيد ـ تاريخ ابن عساكر ج ١٣ ص ٧٠.
تاسعاً : محمد بن الحنفية ـ تاريخ الإسلام للذهبي ج ١ ص ٣٤٢ ج ٣ ص ٢٧٦ ـ البحار ج ٤٤ ص ٣٣١
عاشراً : السيِّدة أمُّ سلمة ـ أسرار الشهادة للدربندي ص ١٩٢ البحار ج ٤٤ ص ٣٣١.
الحادي عشر : عبد الله بن الزبير ـ تاريخ أبن عساكر ج ١٣ ص ٦٧ ـ البحار ج ٤٤ ص ٣٦٤.
الثاني عشر : عبد الله بن سيمان والمنذر بن المشمعل الأسديَّان ـ البحار للمجلسي ج ٤٤ ص ٣٧٣ ـ الكامل لابن الأثير ج ٤ ص ١٧ ـ إسرار الشهادة ص ٢٣٠.
الثالث عشر : الطرماح بن الحكم ـ البحار للمجلسي ج ٤٤ ص ٣٦٩ ـ أسرار الشهادة ص ٢٢٦. الرابع عشر : عبد الله بن عمر ـ أسرار الشهادة ص ٢٢٠ ، مثير الأحزان لابن نما الحلِّي ـ اللهوف لابن طاووس ـ البحار ج ٤٤ ص ٣٦٥.