بعض جوانبه وتكلَّمت حوله ، فإنْ لم يكن القارئ قد اطَّلع على ذلك فلتسأل مَن يعرف مِن الآخرين.
رابعاً : أنْ يكون للفرد بعض التساؤلات عن حوادث الطفِّ وتاريخ الحسين عليهالسلام ، ولم يجد عنه جواباً قد دفنه في ذهنه ريثما يحيى مِن جديد ، فإنْ كان مِن هذا القبيل ، فليقرأ كتابي هذا ؛ فإنِّي كرَّسته لأجل هذا الغرض ـ وهو الجواب على أهمِّ الأسئلة المُثارة حول التاريخ الإسلامي الحسيني وأسبابه ونتائجه وتصرُّفات أصحابه ـ مِن حيث إمكان تصحيح ما صحَّ عنهم وإبطال ما بطل. وينبغي الإلمام سلفاً ـ كما أشرنا في غضون الكتاب أيضاً إلى العجز عن التعرُّف على الحكمة الحقيقيَّة ـ لتصرُّفاتهم (رضوان الله عليهم). كما أنَّ المُشار إليه في الكتاب هو مجموعة مِن الأسئلة المشهورة في الأذهان ، وليس جميع ما قد يخطر في الذهن نظريَّاً عنها ؛ مِن حيث إنَّ إثارتها أو الجواب عليها قد يُثير حزازات ، أو مُضاعفات نحن في غنىً عنها في ظرف أحوَجٍّ فيه إلى صقل الإيمان ، والدعوة إلى وحدة الكلمة بين المسلمين وزرع الأُلفة والحُبِّ بينهم.
وعسى لهذا الجُهد المتواضع أنْ ينال رضى الله عَزَّ وجَلَّ أوَّلاً وأخيراً ، ورضا القارئ الكريم ، وأنْ يُعفى عمَّا فيه مِن قصور وتقصير.
ولا ينبغي ـ وأنا في ختام المُقدِّمة ـ أنْ أُهمل الإشارة إلى حاجة هذا الكتاب إلى المصادر ، فهو كما يراه القارئ خالٍ منها ، مع أنَّه أحوج الناس إليها ، وما ذلك إلاَّ لضيق تواجدها وضيق الوقت عن مُراجعتها ؛ ومِن هنا أمكننا أنْ ندعو الله عزَّ وجلَّ ، أنْ يوفِّر الفرصة لطبعة أُخرى مِن هذا الكتاب تكون هي الكفيلة بالمصادر جميعها ، إنَّه ولي كلِّ توفيق.
شهر صفر الخير عام ١٤٤١
|
محمّد الصدر |