الآراء الموجودة بأُسلوب فريد ، يُشعِر بدقَّة وعلميَّة في الطرح ، وقد أقرَّ بذلك وأُعجِب به كلُّ مَن اطَّلع على هذه الموسوعة الضخمة ، علماً أنَّ هذه الموسوعة صدرت ، وقد كان عمر سماحة المؤلِّف حينئذ (٢٩) عاماً تقريباً. كما يجدر الإشارة إلى المُقدِّمة الرئيسيَّة لهذه الموسوعة ، فقد كتبها سماحة السيِّد محمد باقر الصدر قدسسره على شكل بحث موجَز حول الإمام المهدي (عجَّل الله تعالى فرجه) ، وقد قال في نهاية هذه المُقدِّمة :
وسأقتصر على هذا الموجَز مِن الأفكار ، تاركاً التوسُّع فيها وما يرتبط بها مِن تفاصيل إلى الكتاب القيِّم الذي أمامنا ، فإنَّنا بين يدي موسوعة جليلة في الإمام المهدي (عجَّل الله تعالى فرجه) ، وضعها أحد أولادنا وتلامذتنا الأعزَّاء ، وهو العلاَّمة البحَّاثة السيِّد محمد الصدر (حفظه الله تعالى) وهي موسوعة لم يسبق لها نظير في تاريخ التصنيف الشيعي ، حول المهدي (عجَّل الله تعالى فرجه) في إحاطتها وشمولها لقضيَّة الإمام المُنتظر مِن كلِّ جوانبها ، وفيها مِن سعة الأُفق وطول النفس العلمي ، واستيعاب الكثير مِن النُّكات واللفتات ؛ ما يُعبِّر عن الجهود الجليلة ، التي بذلها المؤلِّف في إنجاز هذه الموسوعة الفريدة. وإنِّي لأحسُّ بالسعادة وأنا أشعر بما تملأه هذه الموسوعة مِن فراغ ، وما تُعبِّر عنه مِن فضل ونباهة وألمعيَّة ، وأسال المولى سبحانه وتعالى أنْ يُقرَّ عيني به ، ويُريني فيه عَلَماً مِن أعلام الدين.
٦ ـ ما وراء الفقه ... مطبوع. وهو موسوعة فقهيَّة مؤلَّفة مِن عشرة أجزاء ، تحتوي على أسئلة تخصُّ الثقافة الفقهيَّة المُعمَّقة. وقد طرح فيها سماحة المؤلِّف آراء تخصُّ المسائل الخلافيَّة بين الفقهاء ، بشيء مِن الاستدلال ، ومُهمَّته الأساسيَّة في هذا الكتاب شرح أهمِّ موضوعات المسائل في الفقه ، مِمَّا لم يتعرَّض له الفقهاء بشيء مِن التفصيل.