الرداء ؟ قال : قلة الدَّين » (١).
٥ ـ وعن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « أعوذ بالله من الكفر والدَّين . قيل : يا رسول الله أتعدل الدَّين بالكفر ؟ قال نعم » (٢).
٦ ـ وعن النبي صلىاللهعليهوآله قال : « لا تزال نفس المؤمن معلّقة ما كان عليه دَين » (٣).
٧ ـ وعن جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام ان رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال : « الدَّين راية الله ـ عزّوجل ـ في الأرضين ، فاذا أراد أن يذل عبداً وضعه في عنقه » (٤).
وهذه الروايات وإن كانت مطلقة في ذم الدَّين وكراهته إلاّ أنها تقيد بالروايات الآتية التي تجوزه عند الحاجة كما ستأتي الاشارة إليها.
ثانياً : جواز الاستدانة مع الحاجة اليها :
وقد وردت الروايات بجواز الاستدانة مع الحاجة اليها ، وبهذا تقيد الروايات الذامة للدَّين بغير هذه الصورة ، فمن الروايات الدالة على الجواز مع الحاجة :
١ ـ صحيحة معاوية بن وهب قال : قلت للإمام الصادق عليهالسلام : « إنه ذُكِرَ لنا أن رجلا من الانصار مات وعليه ديناران ديناً ، فلم يصلّ عليه النبي صلىاللهعليهوآله وقال : صلُّوا على صاحبكم حتى ضمنهما عنه بعض قرابته ، فقال الإمام الصادق عليهالسلام : ذلك الحق ، ثم قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله انما فعل ذلك ليتعاطوا وليرد بعضهم على بعض ، ولئلا يستخفوا بالدَّين ، وقد مات رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليه دَين ، وقتل أميرالمؤمنين عليهالسلام وعليه دَين ، ومات الحسن عليهالسلام وعليه دَين
__________________
(١) المصدر السابق ، ح ٥.
(٢) المصدر السابق ، ح ٦.
(٣) المصدر السابق ، ح ٧.
(٤) المصدر السابق ، ح ١٠.