وأطلق الشيخ في المبسوط (١) الكراهةَ ؛ لإطلاق بعض الأخبار. وحمل المطلق على المقيّد طريق الجمع.
وطرّد الشهيد رحمهالله الحكمَ في كلّ متّهم (٢).
ونُوقش (٣) فيه حيث إنّه تصرّف في النصّ.
(و) سؤر (البغال والحمير) الأهليّة دون الوحشيّة ، وكذا الدوابّ ؛ لكراهة لحم الجميع.
(و) سؤر (الفأرة والحيّة) وكذا كلّ ما لا يؤكل لحمه.
(وما مات فيه الوزغ) بالتحريك جمع وزغة دابّة معروفة ، وكذا ما خرج منه حيّاً ، وسام أبرص من أصنافه.
وفي الصحاح : سام أبرص من كبار الوزغ (٤).
(و) ما مات فيه (العقرب) وقد روي عن الباقر عليهالسلام الأمر بإراقة ما يقع فيه العقرب (٥). وهو للتنزيه أو للسمّ.
وفي كثير من هذه قول بالمنع (٦) مستند إلى روايات معارضة بأشهر منها. وحملها على الكراهة طريق الجمع.
__________________
(١) المبسوط ١ : ١٠.
(٢) البيان : ١٠١.
(٣) المناقش هو المحقّق الكركي في جامع المقاصد ١ : ١٢٤.
(٤) الصحاح ٣ : ١٠٢٩ ، «ب ر ص».
(٥) التهذيب ١ : ٢٣٠ / ٦٦٤ ، الاستبصار ١ : ٢٧ / ٦٩.
(٦) أنظر النهاية ـ للطوسي ـ : ٦.