الإمام كالشمس
الطالعة المجلِّلة بنورها للعالم وهي في الاُفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار.
الإمام البدر المنير ، والسراج الزاهر ،
والنور الساطع ، والنجم الهادي في غياهب الدجى وأجواز البلدان والقفار ، ولجج
البحار ، الإمام الماء العذب على الظمأ ، والدالُّ على الهدى ، والمنجي من الرّدى
، الإمام السحاب الماطر ، والغيث الهاطل ، والشمس المضيئة ، والسماء الظليلة ، والأرض
البسيطة ، والعين الغزيرة ، والغدير والروضة.
الإمام الأنيس الرفيق ، والوالد الشفيق
، والأخ الشقيق ، والاُمُّ البرّة بالولد الصغير ، ومفزع العباد في الداهية النآد
، الإمام أمين الله في خلقه ، وحجّته على عباده ، وخليفته في بلاده ، والداعي إلى الله
، والذابُّ عن حرم الله.
الإمام المطهّر من الذنوب ، والمبرَّأ
عن العيوب ، المخصوص بالعلم ، الموسوم بالحلم ، نظام الدين ، وعزّ المسلمين ، وغيظ
المنافقين ، وبوار الكافرين.
الإمام واحد دهره ، لا يدانيه أحدٌ ، ولا
يعادله عالم ، ولا يوجد منه بدلٌ ، ولا له مثلٌ ولا نظير ، مخصوص بالفضل كلّه من
غير طلب منه له ولا اكتساب ، بل اختصاص من المفضل الوهّاب .
* * *
بعد كلّ هذا لابدّ من الرجوع إلى حقيقة
الترابط بين الآيات ، وكيف أنّ موضوع الزيارة يرتبط بآية البلاغ وآية المودّة ، وأنّ هاتين الآيتين
والآيات
________________