معرفة الله ثم معرفة وليه
ولتأكيد الفكرة أكثر نقدّم بعض الشيء عن
معرفة الله ثمّ نطبّقه على ما نحن فيه ، فعن أبي كهمس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : قلتُ له : أيّ
الأعمال هو أفضل بعد المعرفة؟ قال : ما من شيءٍ بعد المعرفة يعدل هذه الصلاة ، ولا
بعد المعرفة والصلاة شيء يعدل الزكاة ، ولا بعد ذلك شيء يعدل الصوم ، ولا بعد ذلك
شيء يعدل الحجّ ، وفاتحة
ذلك كلّه معرفتنا وخاتمته معرفتنا
...
وفي المناقب لابن شهر آشوب عن أبي حازم
: أنّ رجلاً سئل الإمام زين العابدين عن أفعال الصلاة وتروكها وفرائضها ونوافلها
حتّى بلغ قوله : ما افتتاحها؟ قال : التكبير ، قال : ما برهانها؟ قال : القراءة ، قال
: ما خشوعها؟ قال : النظر إلى موضع السجود ، قال : ما تحريمها؟ قال : التكبير قال
: ما تحليلها؟ قال : التسليم ، قال : ما جوهرها؟ قال : التسبيح ، قال : ما شعارها؟
قال : التعقيب ،
قال : ما تمامها؟ قال : الصلاة على
محمّد وآل محمّد ،
قال : ما سبب قبولها؟ قال : ولايتنا والبراءة من
أعدائنا فقال : ما تركت لأحد حجّة ، ثمّ نهض
يقول : «الله أعلم حيث يجعل رسالته» وتواري .
وفي خبر آخر : إنّ أفضل الفرائض وأوجبها
على الإنسان معرفة الربّ والإقرار له بالعبوديّة ، وحدّ المعرفة [أنْ يعرف] أنّه
لا إله غيره ، ولا شبيه له ولا نظير له ، وأن يعرف أنّه قديم مثبت موجود غير فقيد
...
وبعده معرفة الرسول والشهادة له
بالنبوّة ، وأدنى معرفة الرسول الإقرار
________________